responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 80

الكافي عن عنبسة بن مصعب عن الصادق (عليه السلام) [1] قال: «قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) من استقبل جنازة أو رآها فقال: «اللّٰه أكبر هذا ما وعدنا اللّٰه و رسوله و صدق اللّٰه و رسوله اللهم زدنا ايمانا و تسليما الحمد للّٰه الذي تعزز بالقدرة و قهر العباد بالموت» لم يبق في السماء ملك إلا بكى رحمة لصوته».

و روى الشيخ في الموثق عن عمار الساباطي عن الصادق (عليه السلام) [2] قال: «سألته عن الجنازة إذا حملت كيف يقول الذي يحملها؟ قال يقول: بسم اللّٰه و باللّٰه و صلى اللّٰه على محمد و آل محمد اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات».

و عن ابي الحسن النهدي رفعه [3] قال: «كان أبو جعفر (عليه السلام) إذا رأي جنازة قال: الحمد للّٰه الذي لم يجعلني من السواد المخترم».

و قد ذكر غير واحد من الأصحاب انه يستحب لمن شاهد الجنازة ان يقول: «الحمد للّٰه الذي لم يجعلني من السواد المخترم» و المستند فيه ما ذكرناه من

رواية النهدي و حسنة أبي حمزة [4] قال:

«كان علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا رأى جنازة قد أقبلت قال: الحمد للّٰه الذي لم يجعلني من السواد المخترم».

قيل و السواد يطلق تارة على الشخص و اخرى على عامة الناس، و زاد بعض إطلاق السواد على القرية، و المخترم الهالك و المستأصل، و الظاهر هو المعنى الثاني، و المعنى الشكر للّٰه سبحانه انه لم يجعله من الهالكين فيكون شكرا لنعمة الحياة. و لا ينافي ذلك حب لقاء اللّٰه تعالى فان معناه حب الموت و عدم الامتناع منه على تقدير رضاء اللّٰه تعالى به فلا ينافي لزوم شكر نعمة الحياة و الرضاء بقضاء اللّٰه في ذلك، و قيل ان حب لقاء اللّٰه سبحانه انما يكون عند معاينة منزلته في الجنة كما ورد في الخبر، أو المراد الهلاك على غير بصيرة فيكون الشكر للّٰه سبحانه على انه لم يجعله من عامة الناس الهالكين على غير بصيرة في الدين و لا استعداد للموت، و حينئذ فالشكر يرجع الى التوفيق في المعرفة و الهداية في الدين، قال في الذكرى بعد نقل حديث علي بن الحسين (عليه السلام): «قلت السواد الشخص و المخترم الهالك أو المستأصل و المراد به هنا


[1] رواه في الوسائل في الباب 9 من أبواب الدفن.

[2] رواه في الوسائل في الباب 9 من أبواب الدفن.

[3] رواه في الوسائل في الباب 9 من أبواب الدفن.

[4] رواه في الوسائل في الباب 9 من أبواب الدفن.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست