responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 327

لم يزل لا انه يحصل له سبب آخر يوجب التيمم، فهو ظاهر في انه انما ارتفع المنع المترتب على ذلك المانع لا أصل المانع فإنه باق على حاله في جميع الحالات الى ان يتطهر بالماء، و بالجملة فإنه متى أحدث و لم يكن ثمة ماء فإنه تحصل له تلك الحالة المانعة من الصلاة المسماة بالحدث و هذه الحالة ثابتة معه الى ان يزيلها بالماء خاصة، و التيمم إنما أفاده جواز الدخول في المشروط بالطهارة و رفع المنع عنه، و لهذا لو تيمم بدلا من الجنابة فإن الجنابة باقية الى ان يزيلها بالغسل و ان ارتفع المنع عنه في الدخول فيما يشترط بالطهارة بالتيمم.

و كيف كان فالمسألة على المشهور من وجوب نية هذه القيود لا تخلو من الاشكال لما عرفت من عدم النص و تدافع هذه الأقوال و العلل العقلية لا تنتهي إلى ساحل و لو طويت لها المراحل، و اما عندنا فحيث لم يثبت عندنا دليل على وجوب هذه القيود سوى القربة فلا اشكال، هذا.

و اما ما ذكره في شرح الألفية من ان النية انما تؤثر في الحدث السابق. إلخ فإن أريد به بالنسبة إلى دائم الحدث فالوجه فيما ذكره ظاهر لان حدثه مستمر كما هو المفروض فإن النية إنما تؤثر في السابق دون المقارن للنية و المتأخر عنها و حينئذ يكون ذلك عفوا منه سبحانه، و اما بالنسبة إلى المتيمم فلا يخلو من اشكال إذ الظاهر انه بتيممه ترتفع عنه تلك الحالة التي هي عبارة عن المانع و يصح منه كل ما يتوقف على الطهارة غاية الأمر ان ذلك الى غاية مخصوصة، اللهم إلا ان يقال ان المراد ان ذلك المانع بالنسبة الى ما تقدم على التيمم قد ارتفع بالتيمم مطلقا و زوال بالكلية و بالنسبة الى ما تأخر يرتفع إلى الغاية المذكورة، إلا ان هذا المعنى بعيد عن سوق العبارة المذكورة بالنسبة إلى التيمم. و اللّٰه العالم.

(الثاني) [هل تجب نية البدلية في التيمم؟]

- اختلف الأصحاب في وجوب نية البدلية في التيمم و عدمه، فقيل بالوجوب و نقل عن الشيخ في الخلاف كما سيأتي من نقل كلامه في ذلك، حيث انه يقع أحيانا بدلا من الغسل و أحيانا بدلا من الوضوء مع اختلاف حقيقتهما فاعتبر في النية التعرض

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست