responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 319

تنصرف الى الافراد المتكررة الكثيرة الدوران فهي التي يتبادر إليها الإطلاق دون الفروض النادرة التي ربما لا توجد بالكلية في زمان من الأزمان، فشمول الأخبار المذكورة لهذا الفرد الذي هو محل البحث لا يخلو من بعد و بذلك يتأيد مذهب المحقق و من تبعه. و كيف كان فحيث كانت المسألة عارية عن النص بالخصوص سيما مع تدافع هذه الأدلة فالأحوط الصلاة أداء و قضاء بعد وجود الطهارة مائية أو ترابية. و اللّٰه العالم.

(المطلب الثالث)- في بيان كيفية التيمم

المشتملة على النية و الضرب باليدين على الأرض و مسح الجبهة و ظاهر الكفين و الترتيب و ما يلحق به فالكلام هنا يقع في مقامات خمسة، إلا أنه ينبغي أولا تقديم الأخبار الواردة في كيفية التيمم ثم عطف الكلام على البحث في هذه المقامات الخمسة و استعلام أحكامها من الاخبار المذكورة فنقول:

[الأخبار الواردة في كيفية التيمم]

(الأول)- من الاخبار المشار إليها

ما رواه في الكافي في الصحيح عن أبي أيوب الخزاز عن الصادق (عليه السلام) [1] قال: «سألته عن التيمم؟ فقال ان عمار بن ياسر أصابته جنابة فتمعك كما تتمعك الدابة فقال له رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) يا عمار تمعكت كما تتمعك الدابة؟ فقلت له كيف التيمم؟ فوضع يده على المسح ثم رفعها فمسح وجهه ثم مسح فوق الكف قليلا».

(الثاني)-

ما رواه الشيخ في الصحيح عن داود بن النعمان [2] قال:

«سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن التيمم؟ قال ان عمارا أصابته جنابة فتمعك كما تتمعك الدابة فقال له رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) و هو يهزأ به: يا عمار تمعكت كما تتمعك الدابة؟ فقلنا له فكيف التيمم؟ فوضع يديه على الأرض ثم رفعهما فمسح وجهه و يديه فوق الكف قليلا».

قوله: «و هو يهزأ به» اي يمزح معه فان حمل الهزء على معناه الذي هو السخرية غير مناسب في حقه (صلى اللّٰه عليه و آله) خصوصا بمثل عمار


[1] رواه في الوسائل في الباب 11 من أبواب التيمم.

[2] رواه في الوسائل في الباب 11 من أبواب التيمم.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست