نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 4 صفحه : 282
الناس لا خير فيهم».
و هو صريح في المقام،
و ما رواه ثقة الإسلام في الكافي عن حمزة بن الطيار عن الصادق (عليه السلام)[1] قال: «قال لي اكتب فاملى علي ان من قولنا ان اللّٰه يحتج على العباد بما آتاهم، ثم ساق الخبر الى ان قال: و لا أقول انهم ما شاءوا صنعوا، ثم قال ما أمروا إلا بدون سعتهم و كل شيء أمر الناس به فهم متسعون له و كل شيء لا يتسعون له فهو موضوع عنهم و لكن الناس لا خير فيهم».
و ما رواه الصدوق في كتاب الاعتقادات عن الصادق (عليه السلام) مرسلا [2] قال: «و اللّٰه ما كلف اللّٰه تعالى العباد إلا دون ما يطيقون لانه كلفهم في كل يوم و ليلة خمس صلوات و كلفهم في السنة صوم ثلاثين يوما و كلفهم في كل مائتي درهم خمسة دراهم و كلفهم في العمر حجة واحدة و هم يطيقون أكثر من ذلك».
و ما في المحاسن في الصحيح عن هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام)[3] قال: «ان اللّٰه تعالى أكرم من ان يكلف الناس ما لا يطيقون.».
و عن هشام بن سالم في الصحيح عن الصادق (عليه السلام)[4] قال: «ما كلف اللّٰه تعالى العباد إلا ما يطيقون، انما كلفهم في اليوم و الليلة خمس صلوات و كلفهم من كل مائتي درهم خمسة دراهم و كلفهم صيام شهر رمضان في السنة و كلفهم حجة واحدة و هم يطيقون أكثر من ذلك و انما كلفهم دون ما يطيقون».
أقول: فانظر إلى صراحة هذه الاخبار و تطابقها فيما ذكرناه مع تأيدها بالدليل العقلي المجمع عليه بين كافة العقلاء من وجوب دفع الضرر عن النفس و عدم جواز التغرير بها.
و (رابعها)- الأخبار الدالة على خلاف ما دلت عليه اخبار الخصم في الصورة المذكورة، و منها-
صحيحة عبد اللّٰه بن سنان المروية في الفقيه [5]«انه سأل الصادق (عليه السلام) عن الرجل تصيبه الجنابة في الليلة الباردة و يخاف على نفسه التلف ان اغتسل؟ قال يتيمم و يصلي فإذا أمن البرد اغتسل و أعاد الصلاة».
و ما رواه الشيخ عن
[1] رواه في باب حجج اللّٰه على خلقه من كتاب التوحيد.