و روى الصدوق مرسلا [3] قال: «روي ان من قتل وزغا فعليه الغسل».
و ظاهره الوجوب إلا انه محمول على الاستحباب عند الأصحاب، قال في الفقيه: «و قال بعض مشايخنا ان العلة في ذلك انه يخرج من ذنوبه فيغتسل منها» أقول: يعني انه كما كانت التوبة سببا للخروج من الذنوب كذلك قتل الوزغ سبب للخروج منها فيغتسل من قتله كما يغتسل للتوبة.
ثم انه لا يخفى
ان حديث عبد اللّٰه بن طلحة المذكور مقتطع من حديث طويل نقله في الكافي [4] في ذكر أحوال بني أمية قال في تتمة الخبر المذكور: «و قال (عليه السلام) ان ابي كان قاعدا في الحجر و معه رجل يحدثه فإذا هو بوزغ يولول بلسانه فقال ابي للرجل أ تدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال لا علم لي بما يقول. قال فإنه يقول و اللّٰه لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لأشتمن عليا (عليه السلام) حتى يقوم من ههنا، قال: و قال ابي ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا، قال و قال ان عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده و كان عنده ولده فلما ان فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم على ان يأخذوا جذعا فيضعوه كهيئة الرجل قال ففعلوا ذلك و البسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الأكفان فلم يطلع عليه أحد من الناس إلا انا و ولده».
أقول: و مما أوردناه من تتمة الخبر يعلم ما تضمنه صدره من ان الوزغ رجس و هو مسخ كله و ما ذكره ذلك البعض الذي نقل عنه الصدوق من العلة المذكورة في الغسل من قتله.
و روى في الكافي عن عبد الرحمن بن ابي عبد اللّٰه [5] قال:
[1] رواه في الوسائل في الباب 19 من أبواب الأغسال المسنونة.
[2] رواه في الوسائل في الباب 19 من أبواب الأغسال المسنونة.
[3] رواه في الوسائل في الباب 19 من أبواب الأغسال المسنونة.