نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 4 صفحه : 175
الضحك بين القبور و التطلع في الدور، قال: و قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) ان اللّٰه تعالى كره لي ست خصال و كرهتهن للأوصياء من ولدي و اتباعهم من بعدي:
العبث في الصلاة و الرفث في الصوم و المن بعد الصدقة و إتيان المساجد جنبا و التطلع في الدور و الضحك بين القبور».
و نحوه روى في المجالس [1] و مثله في الخصال [2] و في بعضها أربعا و عشرين خصلة و عد منها الضحك بين القبور و التطلع في الدور.
(السابع)
- قال في المنتهى: «يكره المشي على القبور قاله الشيخ» أقول:
قد قدمنا الكلام في ذلك و بينا انا لم نقف له على دليل من أخبارنا بل ظاهر بعضها خلافه.
(المقام الخامس) [استحباب احتساب موت الأولاد]
- قد استفاضت الاخبار باستحباب احتساب موت الأولاد و الصبر على ذلك و ما فيه من الأجر في الآخرة،
ففي الكافي عن أبي إسماعيل السراج عن الصادق (عليه السلام)[3] قال: «ولد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يخلفهم بعده كلهم قد ركبوا الخيل و جاهدوا في سبيل اللّٰه تعالى».
و عن ابن مهزيار في الصحيح [4] قال: «كتب رجل الى ابي جعفر (عليه السلام) يشكو اليه مصابه بولده و شدة ما دخله فكتب اليه: أما علمت ان اللّٰه تعالى يختار من مال المؤمن و من ولده أنفسه ليأجره على ذلك؟».
و عن جابر عن الباقر (عليه السلام)[5] قال: «دخل رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) على خديجة حيث مات القاسم ابنها و هي تبكي فقال لها ما يبكيك؟
فقالت درت دريرة فبكيت. فقال يا خديجة أما ترضين إذا كان يوم القيامة ان تجيء الى باب الجنة و هو قائم فيأخذ بيدك و يدخلك الجنة و ينزلك أفضلها؟ و ذلك لكل مؤمن، ان اللّٰه عز و جل احكم و أكرم من ان يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها ابدا».
و عن ابي بصير [6] قال: «سمعت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) يقول: ان اللّٰه تعالى إذا أحب عبدا قبض أحب ولده اليه».