responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 173

تخصيص استحباب الزيارة بالرجال و كراهتها للنساء، قال في المعتبر: «و اما الكراهة لهن فلان الستر و الصيانة اولى بهن» و فيه ما عرفت من الاخبار الدالة على زيارة فاطمة (عليها السلام) لقبور الشهداء، قال في الذكرى بعد نقل كلام المعتبر و تعليله الكراهة:

«و هو حسن إلا مع الأمن و الصون لفعل فاطمة (عليها السلام)» و هو جيد، و حينئذ فالكراهة بالنسبة الى النساء انما هو باعتبار أمر آخر لا من حيث الزيارة كما أطلقه في المعتبر، إذ ليس مجرد الزيارة مستلزما لهتك الستر و الصيانة و الا لاستلزم كراهة خروجهن من البيوت مطلقا و لا قائل به.

(الثاني)

- المفهوم من خبر محمد بن أحمد الأول و كذا من عبارة كتاب الفقه ان المستحب وضع اليدين معا و لا اعلم به قائلا، و أكثر الروايات انما هي بذكر اليد مفردة و هو الظاهر من عبارات الأصحاب كما لا يخفى على من راجعها، و الظاهر انها اليمين لأنها هي المعدة للسنن و المستحبات لشرفها كما بين في غير موضع.

(الثالث)

- المفهوم من الاخبار المتقدمة تأكد الاستحباب في الأيام الثلاثة المتقدمة و ان جازت في سائر الأيام، و قال في المنتهى: و يستحب تكرار ذلك في كل وقت، ثم استدل

بما رواه ابن بابويه عن إسحاق بن عمار [1] قال: «سألت أبا الحسن الأول (عليه السلام) عن المؤمن يزور اهله؟ فقال نعم. فقال في كم؟ فقال على قدر فضائلهم: منهم من يزور في كل يوم.».

أقول: لا يخفى ان الخبر و ان أوهم ما ذكره إلا ان تتمة الخبر صريحة في ان مورده انما هي زيارة الأرواح لأهلها بعد الموت لا زيارة الأحياء للقبور، و هذه تتمة الخبر المذكور

«و منهم من يزور في كل يومين و منهم من يزور في كل ثلاثة أيام، قال ثم رأيت في مجرى كلامه انه يقول: أدناهم منزلة يزور كل جمعة: قال قلت في أي ساعة؟ قال عند زوال الشمس أو قبيل ذلك».

و رواه في الكافي [2] و زاد فيه: «قال قلت في أي صورة؟ قال في صورة العصفور أو أصغر من ذلك».

ثم


[1] الفقيه ج 1 ص 115.

[2] ج 1 ص 60.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست