نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 4 صفحه : 165
الجاهلية، ثم أطال في بيان أجوبة ذكروها و قد أوضح فسادها و لا حاجة بنا الى التطويل بنقلها. و بالجملة فإنه لا اشكال و لا خلاف عندنا في جواز البكاء كما صرح به الأصحاب
[هل يجوز النوح على الميت؟]
انما الخلاف نصا و فتوى في جواز النوح فالمشهور بين الأصحاب جوازه ما لم يستلزم محرما من كذب أو صراخ عال أو لطم الوجوه و خمشها و نحو ذلك، و في الذكرى عن المبسوط و ابن حمزة التحريم و ان الشيخ ادعى عليه الإجماع.
و اما الاخبار فمنها ما دل على الجواز و من ذلك
ما رواه في الكافي في الصحيح عن يونس بن يعقوب عن الصادق (عليه السلام)[1] قال: «قال لي أبي يا جعفر أوقف لي من مالي كذا و كذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى».
قال في الذكرى بعد ذكر الخبر: و المراد بذلك تنبيه الناس على فضائله و إظهارها ليقتدى بها و يعلم ما كان عليه أهل هذا البيت ليقتفى آثارهم لزوال التقية بعد الموت. و منها-
ما رواه في الكافي و التهذيب عن الثمالي عن الباقر (عليه السلام)[2] قال: «مات الوليد بن المغيرة فقالت أم سلمة للنبي (صلى اللّٰه عليه و آله) ان آل المغيرة أقاموا مناحة فأذهب إليهم؟ فأذن لها فلبست ثيابها و تهيأت، و كانت من حسنها كأنها جان و كانت إذا قامت و أرخت شعرها جلل جسدها و عقدت طرفيه بخلخالها، فندبت ابن عمها بين يدي رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) فقالت:
أنعى الوليد بن الوليد * * * أبا الوليد فتى العشيرة
حامي الحقيقة ماجدا * * * يسمو الى طلب الوتيرة
قد كان غيثا في السنين * * * و جعفرا غدقا و ميرة
فما عاب عليها النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) ذلك و لا قال شيئا».
و منها-
ما رواه الشيخان المذكوران عن حنان بن سدير [3] قال: «كانت امرأة معنا في الحي و لها جارية نائحة فجاءت الى ابي فقالت يا عم أنت تعلم أن معيشتي من اللّٰه عز و جل ثم من
[1] رواه في الوسائل في الباب 17 من أبواب ما يكتسب به.
[2] رواه في الوسائل في الباب 17 من أبواب ما يكتسب به.
[3] رواه في الوسائل في الباب 17 من أبواب ما يكتسب به.
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 4 صفحه : 165