نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 4 صفحه : 156
مع بقاء الجزع. قوله: «انه كان مراهقا» في بعض النسخ كما في الكافي «مرهقا» فهو على بناء المجهول من باب التفعيل أو من الأفعال، قال في النهاية: الرهق: السفه و غشيان المحارم و فيه فلان مرهق اي متهم بسوء و سفه. و في القاموس الرهق محركة: السفه و النوك و الخفة و ركوب الشر و الظلم و غشيان المحارم، و المرهق كمكرم: من أدرك، و كمعظم:
الموصوف بالرهق أو من يظن به السوء. انتهى. و المراد ان حزني ليس بسبب فقده بل بسبب انه كان يغشى المحارم. انتهى ملخصا.
و روى في الكافي عن علي بن مهزيار [1] قال: «كتب أبو جعفر (عليه السلام) الى رجل ذكرت مصيبتك بعلي ابنك و ذكرت انه كان أحب ولدك إليك و كذلك اللّٰه انما يأخذ من الولد و غيره ازكى ما عند اهله ليعظم به أجر المصاب بالمصيبة فأعظم اللّٰه تعالى أجرك و أحسن عزاءك و ربط على قلبك انه قدير و عجل اللّٰه تعالى عليك بالخلف و أرجو ان يكون اللّٰه تعالى قد فعل ان شاء اللّٰه تعالى».
و روى في الفقيه مرسلا [2] قال: «اتى أبو عبد اللّٰه (عليه السلام) قوما قد أصيبوا بمصيبة فقال: جبر اللّٰه وهنكم و أحسن عزاءكم و رحم متوفا كم ثم انصرف».
[فوائد]
و في المقام فوائد
(الأولى) [جواز التعزية قبل الدفن و بعده]
- قد عرفت معنى التعزية فيما تقدم و هي جائزة قبل الدفن و بعده
لما رواه المشايخ الثلاثة في الصحيح عن هشام بن الحكم [3] قال:
«رأيت موسى بن جعفر (عليه السلام) يعزى قبل الدفن و بعده».
و يحتمل انه (عليه السلام) جمع بين الأمرين في مصيبة واحدة. و الأفضل كونها بعد الدفن كما هو المشهور
لما رواه ثقة الإسلام في الصحيح عن ابن ابي عمير عن بعض أصحابه عن الصادق (عليه السلام)[4] قال: «التعزية لأهل المصيبة بعد ما يدفن».
و عن احمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن بعض أصحابه عن الصادق (عليه السلام)[5] قال: «التعزية