نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 4 صفحه : 154
بشق موسى بن عمران على أخيه هارون. و اللّٰه العالم.
(المقصد الخامس) في التعزية و ما يتبعها
، و العزاء ممدودا: الصبر، و التعزية تفعلة من العزاء، و عزيته تعزية قلت له أحسن اللّٰه تعالى عزاءك اي رزقك الصبر الجميل، و المراد بها طلب التسلي عن المصيبة بإسناد الأمر إلى قضاء اللّٰه و قدره و ذكر ما وعد اللّٰه تعالى على ذلك من الأجر و الثواب، و أقل مراتبها ان يراه صاحب المصيبة
لما رواه في الفقيه مرسلا [1] قال: و قال (عليه السلام): «كفاك من التعزية أن يراك صاحب المصيبة».
و البحث في هذا المقصد يقع في مقامات
[المقام] (الأول) [استحباب التعزية]
- قد استفاضت الاخبار باستحباب التعزية،
فروى في الكافي عن وهب بن وهب عن الصادق (عليه السلام)[2] قال: «قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) من عزى مصابا كان له مثل اجره من غير ان ينتقص من أجر المصاب شيء».
و عن ابي الجارود عن ابي جعفر (عليه السلام)[3] قال: «كان فيما ناجى به موسى ربه قال يا رب ما لمن عزى الثكلى؟ قال أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي».
و عن علي بن عيسى بن عبد اللّٰه العمري عن أبيه عن جده عن أبيه [4] قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام) من عزى الثكلى اظله اللّٰه في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله».
و عن إسماعيل الجزري عن الصادق (عليه السلام)[5] قال: «قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) من عزى حزينا كسي في الموقف حلة يحبى بها».
و عن السكوني عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام)[6] قال: «قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) من عزى حزينا كسي في الموقف حلة يحبر بها».