نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 23 صفحه : 76
و المفهوم من كلام أهل اللغة أن الخصي هو من سلت خصيتاه.
قال في كتاب المصباح المنير: و خصيت العبد، أخصيته خصاء- بالمد و الكسر- سللت خصيته، فهو خصي فعيل، بمعني مفعول، و نحوه في كتاب مجمع البحرين.
و قال في القاموس: و خصاه خصاء سل خصيته، فهو خصي و مخصي، و قال في كتاب شمس العلوم: خصا الفحل خصاء، إذا سل خصيته، و مقتضى ذلك أن من قطع ذكره و بقي خصيتاه لا يسمى خصيا، فيكون الحكم فيه ما ذكره من أنه كالفحل.
و أما المجبوب الذي قطع ذكره و بقيت أنثياه فهو الخصي، كما عرفت من كلام أهل اللغة، فحكمه بأنه كالفحل محل إشكال، إلا أن يثبت ما ادعاه من التخصيص الذي نقله عن التذكرة، بكونه مقطوع الذكر و الأنثيين، و لا أعرف له وجها، و لا عليه دليلا، فإن الروايات تضمنت الخصي بقول مطلق، و الخصي لغة هو ما عرفت، و ليس هنا معنى آخر شرعا و لا عرفا يوجب الاشتراك أو الخروج عن المعنى المذكور، فليتأمل، و الله العالم.
العاشر [في بيان معنى التابعين غير أولي الإربة]:
[1] قد دلت الآية على استثناء [2]«التّٰابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجٰالِ» من تحريم النظر إلى الأجنبية، فيجوز لهم النظر حينئذ.
قال في كتاب مجمع البيان [3]: و اختلف في معناه، فقيل: التابع الذي يتبعك ليسأل من طعامك، و لا حاجة له في النساء، و هو الأبله المولى عليه، عن ابن عباس و قتادة و سعيد بن جبير، و هو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام).
و قيل: هو العنين الذي لا أرب له في النساء لعجزه، عن عكرمة و الشعبي.