responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 23  صفحه : 24

قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إن صاحبتي هلكت و كانت لي موافقة و قد هممت أن أتزوج فقال: انظر أين تضع نفسك، و من تشركه في مالك و تطلعه على دينك و سرك فإن كنت لا بد فاعلا فبكرا، تنسب إلى الخير و الصلاح، و إلى حسن الخلق، و اعلم أنهن كما قال:

ألا إن النساء خلقن شتى * * * فمنهن الغنيمة و الغرام

و منهن الهلال إذا تجلى * * * لصاحبه و منهن الظلام

فمن يظفر بصالحهن يسعد * * * و من يغبن فليس له انتقام

و هن ثلاث فامرأة ولود ودود، تعين زوجها على دهره لدنياه و آخرته، و لا تعين الدهر عليه، و امرأة عقيم لا ذات جمال و لا خلق، و لا تعين زوجها على خير و امرأة صخابة ولاجة همازة تستقل الكثير، و لا تقبل اليسير».

الصخابة: بالصاد المهملة ثم الخاء المعجمة كثيرة الصياح و الكلام، و الولاجة: ضبطها بعض المحدثين بالحاء المهملة، و فسرها بالحمالة زوجها ما لا يطيق، و ضبطها بعض بالجيم قال:

أي كثيرة الدخول في الأمور التي لا ينبغي لها الدخول فيها، و الهمازة: الغبا.

و روى في الكافي و الفقيه [1] قال: «قام النبي (صلى الله عليه و آله) خطيبا فقال: أيها الناس إياكم و خضراء الدمن، قيل: يا رسول الله و ما خضراء الدمن [2] قال: المرأة الحسناء في منبت السوء».

قيل: الدمن: جمع الدمنة، و هي ما تلبده الإبل و الغنم بأبوالها و أبعارها في مرابضها، فربما نبت فيها النبات الحسناء القصير.

إلى غير ذلك من الأخبار التي يضيق عن نقلها المقام.


[1] الكافي ج 5 ص 332 ح 4، التهذيب ج 7 ص 403 ح 17، الفقيه ج 3 ص 248 ح 8، الوسائل ج 14 ص 19 ح 7.

[2] قال في المصباح ص 272: الدمن: و زان جمل ما يتلبد من السرجين، و الدمنة موضعه. و الجمع الدمن، انتهى. (منه- (رحمه الله)-).

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 23  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست