نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 22 صفحه : 370
فقال: و يقال المزدلف، و في المسالك أنه ذكر ستة أوصاف و أردفها بسابع، و المذكور انما هو خمسة، كما سنذكره ان شاء الله تعالى واحدا واحدا و أردفها بسادس.
قال في المسالك: و الغرض من ذلك اعتبار صفة في عقد الرماية، فلا يستحق العوض المشروط أن يصيبه بما هو أبلغ منه.
أقول: و مما ذكره المحقق المشار اليه من الأسماء
أحدها- الحابي
بالياء أخيرا، قال في كتاب المصباح: حبا الصبي يحبو حبوا إذا أدرج على بطنه و حبا الشيء دنا، و منه حبا السهم الى الغرض و هو الذي يزحف الأرض ثم يصيب الهدف فهو حاب و سهام حواب، انتهى.
و المراد أنه يقع دون الهدف ثم يحبو الى الغرض فيصيبه، و قوله زلج على على الأرض أي زلق قال في القاموس الزلج محركة الزلق و يسكن، و في الصحاح مكان زلج بسكون اللام و تحريكها أى زلق و الزلج الزلق و سهم زالج أي يزلج عن القوس.
و ثانيها- الخاصر
بالخاء المعجمة ثم الصاد المهملة، و هو الذي يصيب أحد جانبي الغرض، مأخوذ من الخاصرة، لأنها في أحد جانبي الإنسان، فهو بإصابته أحد جانبي الغرض كأنه أصابه في الخاصرة، و لم أقف فيما حضرني من كتب اللغة على هذه التسمية، سيما القاموس المحيط بجميع المعاني، و ان كانت موجودة في كتب الفقهاء، قيل و يسمى أيضا جابرا، و قيل: الجابر ما سقط من وراء الهدف، و قيل: ما وقع في الهدف من أحد جانبي الغرض، فعلى هذا ان كانت الإصابة مشروطة في الغرض فالجابر مخطئ، و ان كانت مشروطة في الهدف فهو مصيب.
أقول: و لم أقف أيضا على هذا الاسم أي نحو كان من هذه المعاني في القاموس و لا غيره مما حضرني من كتب اللغة.
و ثالثها- الخازق
بالخاء و الزاي المعجمتين، قالوا: و هو ما يخدش الغرض، و ظاهره أنه يثقب فيه، و بذلك صرح في القواعد فقال: الخازق ما خدشه، ثم
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 22 صفحه : 370