responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 22  صفحه : 368

يجرى فرسه بينهما أو على أحد الجانبين على وجه يتناوله العقد، و حكمه أنه ان سبق أخذ العوض المبذول للسابق، و ان سبق لم يغرم شيئا، و سمى محللا لأن العقد لا يحل بدونه عند ابن الجنيد و الشافعي، أو يحل به إجماعا بخلاف ما إذا خلى عنه، فان فيه خلافا، و سيأتي الكلام فيه، ان شاء الله تعالى.

قالوا: و الغاية مدى السباق، و لا ريب أن غاية الشيء منتهاه، و مد السباق و ان كان المتبادر منه مسافة السباق التي تجري فيها الخيل إلا أن المراد به لغة و عرفا انما هو بمعنى الغاية كما ذكروه، فالمراد من مد السباق منتهاه و غايته، لا مسافته، فان في القاموس المدى كالفتى الغاية، و قال في كتاب المصباح المنير:

و المدى بفتحتين الغاية، و بلغ مدى البصر: أي منتهاه و غايته.

ثم اعلم أنه قد عنون أكثرهم هذا الكتاب بكتاب السبق و الرماية، و منهم المحقق في الشرائع، و هو ظاهر في اختصاص السبق بالخيل و الإبل، و الرماية بالسهام، مع أنه قال بعد ذلك و المناضلة المسابقة، و المراماة و المناضلة لغة انما هي الرمي، قال الجوهري: ناضله أي راماه، و يقال: ناضلت فلانا فنضلته، إذا غلبته، و انتضل القوم و تناضلوا أي رموا للسبق.

و قال في كتاب المصباح المنير: «ناضلته مناضلة و نضالا راميته، فنضلته نضلا من باب قتل غلبته في الرمي»، و هو ظاهر في تخصيص المناضلة بالرمي، و لهذا قال في المسالك: و أما إطلاق المناضلة على ما يشمل المسابقة فليس بمعروف لغة و لا عرفا، و لعل المصنف و من تبعه في ذلك تجوزوا في الإطلاق، و بعض الفقهاء عنون الكتاب بالمسابقة و المناضلة، و هو الموافق لما نقلناه عن أهل اللغة، و يشير الى ذلك كلامه في التذكرة حيث قال: و السباق اسم يشمل المسابقة بالخيل حقيقة و على المسابقة بالرمي مجازا، و لكل واحد منهما اسم خاص، فيختص الخيل بالرهان و يختص الرمي بالنضال، و هو ظاهر في أن المناضلة حقيقة انما هي بمعنى الرمي.

الثاني [في بيان الاصطلاحات في أسماء السهام]

- اعلم أن الفقهاء من الخاصة و العامة ذكروا في هذا الكتاب جملة

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 22  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست