responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 20  صفحه : 403

الزيادة يكون شريكا لهم بقدر ما يستحقونه من الزيادة.

و نقل عن العلامة في التذكرة أنه استقرب عدم جواز الرجوع في العين و أطلق، و ظاهره أنه ليس له ذلك، و لو مع رد قيمة الزيادة و حينئذ فالأقوال في المسألة ثلاثة و كلها للعلامة.

أقول: أنت خبير بأن المسألة المذكورة لما كانت عارية عن النصوص كثر فيها الاحتمال، الا أنه لا يبعد بالنسبة إلى إطلاق النصوص التي قدمناها في أصل المسألة ترجيح القول الأول، و هو التبعية، فإن

قوله (عليه السلام) «إذا كان المتاع قائما بعينه رد الى صاحبه».

أعم من أن تحصل فيه هذه الزيادة أم لا، لصدق وجدان المتاع قائما بعينه مع حصولها، و أما تخصيص ذلك بالعينية التي كان عليها وقت الانتقال، بمعنى أن المعنى في قوله «قائما بعينه» انما هو ذلك، فالظاهر بعده تمام البعد، لما سيأتي إنشاء الله تعالى من تصريحهم بأنه لو نسج الغزل أو قصر الثوب، أو شق الحطب ألواحا أو جعله بابا لا يمنع من الرجوع في العين، لصدق وجود العين في جميع هذه الفروض و نحوها.

و انما المراد بهذه العبارة انما هو الاحتراز عن تلفه و ذهابه، فيكفي وجوده على أى حالة كان، و كيف كان فالمسألة لا يخلو من شوب الاشكال و الله العالم.

الرابع [حكم ما لو نسج الغزل أو قصر الثوب و نحوهما]

- قالوا: لو نسج الغزل أو قصر الثوب أو خبر الدقيق أو جعل الخشب ألواحا أو عمله بابا لم يبطل حق البائع، و هو الرجوع الى العين، و ان كان للغرماء ما زاد على الأصل بالأعمال المذكورة ان أوجبت زيادة، و الفرق بين الزيادة هنا و ما تقدم في سابق هذا المورد أن الزيادة في ما تقدم من نفس المبيع، لا من خارجه، متصلة كانت أو منفصلة، و أما هنا فهي من خارجه، و قد يكون صفة محضة كنسج الغزل و قصر الثوب، و قد تكون صفة من وجه، و عينا من آخر كصبغ الثوب.

و حينئذ فإذا اشترى عينا و عمل فيها عملا يزيد في صفتها كالأعمال المذكورة أولا فقد صرحوا بأنه لا يسقط حق رجوعه في العين، كما دلت عليه الاخبار المتقدمة، لأن العين لم يخرج عن حقيقتها بتوارد هذه الصفات عليها، فيصدق عليه أنه واجد

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 20  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست