responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 2  صفحه : 417

و الكم و نحوهما، أو المنديل و الذيل خاصة، أو يلحق به التجفيف بالنار و الشمس أيضا؟

أقوال، و لعل الأظهر منها الاقتصار على المنديل وقوفا فيما خالف الأصل على موضع الوفاق، و لاشتمال أكثر الأخبار المتقدمة عليه خاصة.

فائدة [الكراهة في العبادة]

لا يخفى ان المكروه في اصطلاح الأصوليين و الفقهاء عبارة عما يكون عدمه راجحا على وجوده، و هذا المعنى لما لم يتم إجراؤه في العبادات في المواضع التي ورد النهي عنها لرجحان الإتيان بها على عدمه، فسروا الكراهة فيها بمعنى آخر و هو باعتبار اقلية الثواب فيها بالنسبة إلى عبادة أخرى.

و أورد عليه بان ذلك منتقض بكثير من المستحبات و الواجبات التي بعض أفرادها أقل ثوابا من الآخر مع ان الأقل ثوابا منها بالنسبة إلى الأكثر لا يطلق عليه الكراهة.

و ربما أجيب بأن المراد أقل ثوابا من مثله اي فرد أخر من نوعه.

و فيه أيضا ما تقدم، فإن الصلاة في أحد المساجد أقل ثوابا بالنسبة إلى الصلاة في المسجد الحرام بل بعض المساجد بالنسبة إلى آخر مع انه لا يوسم الأقل منها بالنسبة إلى الأكثر بالكراهة، و أيضا فإن صوم عرفة لمن يضعفه عن الدعاء ليس أقل ثوابا من صوم آخر مع انه مكروه.

قيل: «و الحق ان يقال المراد ان ضده أفضل منه، مثلا- الدعاء يوم عرفة أفضل من الصوم المضعف عنه فمكروه العبادة انما يكون في صورة تكون فيها عبادتان متضادتان» انتهى أقول: أنت خبير بان مكروه العبادة- على ما عرفت- هو ما تعلق به النهي التنزيهي أعم من ان يكون معه عبادة أخرى مضادة أم لا، فإن الصلاة في الحمام و نحوه- من الأماكن المنهي عنها في الأخبار و الوضوء في المسجد و بالماء المشمس و نحوها- ليس لها عبادة أخرى مضادة لها.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 2  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست