responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 2  صفحه : 293

وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ. [1] فإذا مسح بشيء من رأسه أو بشيء من رجليه قدميه ما بين الكعبين إلى آخر أطراف الأصابع فقد أجزأه.».

و قال في حسنتهما [2] أيضا: «ثم قال وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ. فإذا مسح بشيء من رأسه أو بشيء من قدميه ما بين الكعبين إلى أطراف الأصابع فقد أجزأه.».

و في صحيحتهما الأخرى [3] «انه قال في المسح: تمسح على النعلين و لا تدخل يدك تحت الشراك، و إذا مسحت بشيء من رأسك أو بشيء من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف الأصابع فقد أجزأك».

و هي ظاهرة- كما ترى- في كون التحديد في الآية للممسوح لا للمسح، حيث ان «إلى» في كلامه (عليه السلام) قرنت بالأصابع دون الكعبين عقيب الاستدلال بالآية في الروايتين الأولتين، فهو كالتفريع عليها و التفسير لها، قال شيخنا صاحب رياض المسائل (رحمه اللّٰه): و «ما» في «ما بين الكعبين» كما تحتمل الموصولية المفيدة للعموم و الأبدال من «شيء» فيفيد بمفهوم الشرط توقف الاجزاء على مسح مجموع المسافة الكائنة بينهما و هو يستلزم الوجوب، فكذا تحتمل الموصوفية مع الأبدال منه، و كلاهما مع كون «ما» واقعة على المكان منتصبة انتصاب الظرف، و العامل فيه ما عمل في الجار و المجرور الواقع صفة ل«شيء» من الكون، أو بدلا من قدميه أو من رجليه المبدل منه قدميه بدلا بعد بدل أو بدلا من البدل، فيفيد بالمنطوق دون المفهوم الاجتزاء بمسح جزء من المسافة المذكورة. و الاحتمالات الأخيرة- مع تعددها و انحصار مخالفها في فرد


[1] سورة المائدة. الآية 6.

[2] المروية في الوسائل في الباب- 15- من أبواب الوضوء. و لا يخفى ان الفرق بين الصحيحة و الحسنة انما هو في الطريق، فإن الأولى هي رواية الشيخ و الثانية رواية الكليني و قد رواها في الوسائل عن الكليني ثم قال: و رواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد. إلخ.

[3] المروية في الوسائل في الباب- 23- من أبواب الوضوء.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 2  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست