responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 19  صفحه : 222

«وَ إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوٰالِكُمْ» فإن فيه ان سياق الآية على الاختصاص بالعالم المتعمد، و هذه صورتها [1] «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ ذَرُوا مٰا بَقِيَ مِنَ الرِّبٰا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِنْ تُبْتُمْ» الاية، و من الظاهر ان التهديد بالحرب لا يتوجه الا الى العالم.

و يؤيده تأييدا ما رواه الطبرسي في كتاب مجمع البيان [2] عن الباقر (عليه السلام) في سبب النزول من ان الوليد بن المغيرة كان يربى في الجاهلية و قد بقي له بقايا على ثقيف فأراد خالد بن وليد المطالبة بها بعد أن أسلم، فنزلت الآية.

و أما تأويل قوله سبحانه «مٰا سَلَفَ» بما ذكره من المعنى فهو تعسف محض، و الظاهر من الآية انما هو حل ما سلف مما أكله حال الجهل كما دلت عليه الاخبار المتقدمة، قال أمين الإسلام الطبرسي في كتاب مجمع البيان «فَلَهُ مٰا سَلَفَ» معناه ما أخذه و أكل من الربا قبل النهى، و لا يلزمه رده.

قال الباقر (عليه السلام) [3]: «من أدرك الإسلام و تاب مما كان عمله في الجاهلية وضع الله عنه ما سلف».

انتهى.

و فيه دلالة على اختيار الطبرسي لما ذهب اليه الشيخ و الصدوق في هذه المسألة، و الحمل على ما سلف في الجاهلية، لا ينافي ما سلف من حيث الجهل في الإسلام أيضا، لاشتراك الجميع في الجهل الموجب لحل ما تقدم، و ظاهر المحقق في النافع القول بذلك أيضا، حيث قال: و لو جهل التحريم كفاه الانتهاء.

و بما قررناه و أوضحناه يظهر لك أن الأظهر هنا هو ما ذكره الشيخ و الصدوق و كيف كان فتحقيق البحث في هذا الفصل يقع في مسائل

[المسألة] الأولى [اشتراط كون العوضين من جنس واحد]

-


[1] سورة البقرة الآية 279.

[2] الوسائل الباب- 5- من أبواب الربا الرقم 8.

[3] المستدرك ج 2 ص 479.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 19  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست