نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 18 صفحه : 310
و التوابع فتحت صلحا. و بعض آخر فتح صلحا و بعض عنوة. و بالجملة فإن بلاد خراسان مختلفة في كيفية الفتح.
و اما بلاد الشام و نواحيها فحكى ان حلب و حمى و حمص و طرابلس فتحت صلحا و ان دمشق فتحت بالدخول من بعض الأبواب غفلة، بعد ان كانوا طلبوا الصلح.
و ان أهل طبرستان صالحوا أهل الإسلام. و ان أذربيجان فتحت صلحا. و ان أهل أصفهان عقدوا أمانا. و الري فتحت عنوة. انتهى.
و حكى العلامة في المنتهى عن الشافعي: ان مكة فتحت صلحا بأمان قدمه (صلى الله عليه و آله و سلم) لهم قبل دخوله. قال: و هو منقول عن أبي سلمة بن عبد الرحمن و مجاهد.
ثم انه- (رحمه الله)- نسب الى الظاهر من المذهب: انها فتحت بالسيف ثم أمنهم بعد ذلك. و نقله عن مالك و ابى حنيفة و الأوزاعي.
و قد ذكر في المنتهى ان حد سواد العراق في العرض، من منقطع الجبال بحلوان الى طرف القادسية المتصل بعذيب من ارض العرب. و من تخوم الموصل طولا الى ساحل البحر ببلاد عبادان من شرقي دجلة، فأما الغربي الذي يليه البصرة فإنما هي إسلامي مثل شط عثمان ابن ابى العاص و ما والاها كانت سباخا و مواتا فأحياها عثمان ابن ابى العاص.
أقول: و الذي يظهر لي من الاخبار هو فتح مكة و العراق عنوة، و ان كان قد من على أهل مكة كما تقدم في كلام الشيخ بأموالهم. و اما غير هذين الموضعين المذكورين فهو محل الاشتباه، لعدم النص الوارد في شيء من ذلك. و الاعتماد في الأحكام الشرعية على مجرد كلام المؤرخين محل اشكال و الله العالم.
المورد الثالث [في صعوبة معرفة العامرة وقت الفتح]:
قد عرفت فيما تقدم، ان موات الأرض المفتوحة عنوة وقت الفتح انما هو للإمام (عليه السلام) من جملة الأنفال. و ان كان ظاهر بعض العبارات
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 18 صفحه : 310