responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 264

خلفاء الجور، و قد تقدم خبر قبول الحسن و الحسين (عليهما السلام) لجوائز معاوية، و مثله ما رواه في

كتاب الاحتجاج في حديث: انه كان يبعث الى الحسين (عليه السلام) في كل سنة ألف ألف درهم سوى عروض و هدايا من كل ضرب [1].

و يمكن الجواب عن ذلك، بوجوه:

(أحدها): ان الأرض و ما فيها لهم- (عليهم السلام)- كما دلت عليه جملة من الاخبار التي قدمناها في كتاب الخمس [2] فكيف بما في أيدي هؤلاء الفجرة من ذلك.

و (ثانيها): انه من المحتمل- قريبا- ان قبولهم لها لا يستلزم أكلهم منها، فيجوز ان يتصدقوا بها، لأنها من مال المسلمين فيصرفونها عليهم.

و يدل على ذلك: ما رواه

في العيون عن صاحب الفضل بن الربيع، عن ابى الحسن موسى (عليه السلام)، في حديث: ان الرشيد بعث اليه بخلع و حملان و مال.

فقال: لا حاجة لي بالخلع و الحملان و المال، إذا كان فيه حقوق الأمة. فقلت:

ناشدتك بالله ان لا ترده فيغتاظ. قال: اعمل به ما أحببت [3].

و في خبر آخر، ان الرشيد أمر ان يحمل بين يديه خلع و بدرتان دنانير.

فقال (عليه السلام): و الله لو لا انى ارى من أزوجه بها من عزاب بني أبي طالب لئلا ينقطع نسله ما قبلتها [4].

و روى في الكافي عن محمد بن قيس بن رمانة قال: دخلت على ابى عبد الله (عليه السلام) فذكرت له بعض حالي، فقال: يا جارية هاتي ذلك الكيس، هذه أربعمائة دينار


[1] الوسائل ج 12 ص 159 حديث: 14.

[2] الجزء 12 ص 434 من هذه الطبعة.

[3] الوسائل ج 12 ص 158 حديث: 10.

[4] الوسائل ج 12 ص 159 حديث: 11.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست