responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 183

له اخوته و نحن ايضا: ما كان فينا امام قط حائل اللون: فقال لهم الرضا (عليه السلام): هو ابني. قالوا: فان رسول الله (صلى الله عليه و آله) قد قضى بالقافة، فبيننا و بينك القافة، قال: ابعثوا أنتم إليهم، و اما انا فلا. و لا تعلموهم لما دعوتموهم، و لتكونوا في بيوتكم. فلما جاؤا أقعدونا في البستان، و اصطف عمومته و اخوته و أخواته، و أخذوا الرضا (عليه السلام) و ألبسوه جبة صوف و قلنسوة منها، و وضعوا على عنقه مسحاة. قالوا له: ادخل البستان، كأنك تعمل فيه، ثم جاؤا بأبي جعفر (عليه السلام)، فقالوا: ألحقوا هذا الغلام بأبيه! فقالوا: ليس له هنا أب، و لكن هذا عم أبيه، و هذا عمه، و هذه عمته، و ان يكن له ها هنا أب فهو صاحب البستان، فان قدميه و قدميه واحدة، فلما رجع أبو- الحسن (عليه السلام)، قالوا: هذا أبوه، قال على بن جعفر: فقمت فمصصت ريق ابى جعفر (عليه السلام)، ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله عز و جل، الحديث [1].

فظاهر هذا الخبر جوازها و الاعتماد عليها:

اما أولا، فلأنهم لما دعوه الى حكم القافة أجابهم الى ذلك، و لو كان ذلك محرما لا يجوز الاعتماد عليه، لما أجابهم بل منعهم، و قال: انه محرم غير مشروع، و لا يجوز الاعتماد عليه في نفى و لا إثبات.

و اما ثانيا، فإنهم نقلوا ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) قضى بالقافة، و ظاهره (عليه السلام) تقريرهم على ذلك، حيث لم يكذبهم.

و اما قوله (عليه السلام): ابعثوا أنتم إليهم و اما أنا فلا، فالظاهر ان المراد منه انما هو لدفع التهمة عنه (عليه السلام)، بأنه ربما يكون اعلامه لهم بذلك قرينة لهم على الحاقه به، كما يشعر به قوله: و لا تعلموهم لما دعوتموهم، لا أن المراد منه ما ربما يتوهم من انه لما لم يكن مشروعا لم يرض (عليه السلام) بان يكون هو الداعي لهم.

و بالجملة فإن ظاهر الخبر هو ما ذكرناه من جواز ذلك، و صحة الاعتماد


[1] الكافي ج 1 ص 322- 323 حديث: 14.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست