responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 168

و يدل على ذلك ما رواه

الكشي في كتاب الرجال، في الصحيح أو الحسن عن عبد الله بن زرارة، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): اقرأ مني على والدك السلام، و قل له: انى إنما أعيبك دفاعا منى عنك، فان الناس و العدو يسارعون الى كل من قربناه و حمدنا مكانه. لإدخال الأذى فيمن نحبه و نقربه، و يذمونه لمحبتنا له و قربه و دنوه منا، و يرون إدخال الأذى عليه و قتله، و يحمدون كل من عبناه نحن فإنما أعيبك لأنك رجل اشتهرت بنا بميلك إلينا، و أنت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الأثر، لمودتك لنا و لميلك إلينا، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك و نقصك، و يكون ذلك منا دافع شرهم عنك- يقول الله عز و جل أَمَّا السَّفِينَةُ فَكٰانَتْ لِمَسٰاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهٰا وَ كٰانَ وَرٰاءَهُمْ مَلِكٌ يأخذ كل سفينة صالحة غصبا.

هذا التنزيل من عند الله سبحانه صالحة، لا و الله ما عابها الا لكي تسلم من الملك و لا تعطب على يديه، و لقد كانت صالحة ليس للعيب فيها مساغ، و الحمد لله فافهم المثل يرحمك الله تعالى، فإنك و الله أحب الناس الى، و أحب أصحاب أبي إلى، حيا و ميتا، فإنك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر، و ان من ورائك لملكا ظلوما غصوبا، يرقب عبور كل سفينة صالحة ترد من بحر الهدى، ليأخذها غصبا فيغصبها و أهلها، فرحمة الله عليك حيا و رحمته و رضوانه عليك ميتا، و لقد ادى الى ابناك الحسن و الحسين رسالتك، أحاطهما الله و كلاهما و رعاهما و حفظهما، بصلاح أبيهما، كما حفظ الغلامين، فلا يضيقن صدرك من الذي أمرك ابى (عليه السلام) و أمرتك به، و أتاك أبو بصير بخلاف الذي أمرناك به، لا و الله ما أمرناك و لا أمرناه إلا بأمر وسعنا و وسعكم الأخذ به، و لكل ذلك عندنا تصاريف و معان توافق الحق، فلو اذن لنا لعلمتم ان الحق في الذي أمرناكم به، فردوا إلينا الأمر و سلموا لنا، و اصبروا لأحكامنا و ارضوا بها، و الذي فرق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه الله أمر خلقه، و هو أعرف بمصلحة غنمه، في فساد أمرها. الحديث [1].


[1] رجال الكشي ص 125- ص 127 طبعة النجف.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست