نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 18 صفحه : 151
الشيعة، و العلل، عن محمد بن القاسم الأسترآبادي، عن يونس بن محمد بن زياد، و على بن محمد بن سيار، عن أبويهما عن الحسن بن على العسكري عن آبائه- (عليهم السلام)-، ان رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قال لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبد الله أحب في الله و أبغض في الله، و وال في الله و عاد في الله، فإنه لن تنال ولاية الله الا بذلك و لا يجد الرجل طعم الايمان، و ان كثرت صلاته و صيامه، حتى يكون كذلك، و قد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا، عليها يتواددون و عليها يتباغضون، و ذلك لا يغني من الله شيئا. فقال الرجل: يا رسول الله، فكيف لي ان اعلم انى قد واليت في الله و عاديت في الله؟ و من ولى الله حتى أواليه؟ و من عدوه حتى أعاديه؟ فأشار (صلى الله عليه و آله و سلم) الى على (عليه السلام) فقال: أ ترى هذا؟ قال: بلى. قال: ولى الله هذا فواله، و عدو هذا عدو الله فعاده. ثم قال: وال ولى هذا، و لو انه قاتل أبيك و ولدك، و عاد عدو هذا و لو أنه أبوك و ولدك[1].
أقول: فليختر هذا القائل، ان المخالف هل هو من أولياء على (عليه السلام) فتجب موالاته و تثبت اخوته و يجب الحكم بدخوله الجنة لذلك؟ أو انه عدو له (عليه السلام) فتجب معاداته و بغضه بنص هذا الخبر الصحيح الصريح عنه (صلى الله عليه و آله)؟ و لو لم يكن الا هذا الخبر لكفى به حجة، فكيف و الاخبار بهذا المضمون مستفيضة متكاثرة.
و منها: ما رواه أيضا
في الكافي عن عمرو بن مدرك عن ابى عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) لأصحابه: أي عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: الله و رسوله اعلم.
و قال بعضهم: الصلاة، و قال بعضهم: الزكاة، و قال بعضهم: الصيام. و قال بعضهم:
الحج و العمرة. و قال بعضهم: الجهاد. فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): لكل ما قلتم فضل و ليس به، و لكن أوثق عرى الإيمان: الحب في الله و البغض في الله، و توالى أولياء الله، و التبري من أعداء الله[2].