نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 17 صفحه : 432
و في الفقيه و كنا عندكم بفضلكم معترفين، و بتصديقنا إياكم مقرين و هذا مقام من أسرف و أخطأ و استكان و أقر بما جنى، و رجا بمقامه الخلاص، و أن يستنقذ بكم مستنقذ الهلكى من النار، فكونوا الى شفعاء، فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم أهل الدنيا و اتخذوا آيات الله هزوا، و استكبروا عنها، يا من هو قائم لا يسهو، و دائم لا يلهو، و محيط بكل شيء، لك المن بما وفقتني، و عرفتني بما ائتمنتنى عليه، إذ صد عنه عبادك، و جهلوا معرفتهم، و استخفوا بحقهم، و مالوا الى سواهم فكانت المنة منك على مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به، فلك الحمد إذ كنت عندك في مقامي مكتوبا فلا تحرمني ما رجوت، و لا تخيبني فيما دعوت» و ادع لنفسك بما أحببت، ثم صل ثماني ركعات في المسجد الذي هناك، و تقرأ فيهما بما أحببت، و تسلم في كل ركعتين، و يقال أنه مكان صلت فيه فاطمة» و قال في التهذيب [1] «فإذا أردت الانصراف فقف على قبورهم و قل: السلام عليكم أئمة الهدى، و رحمة الله و بركاته، أستودعكم الله و اقرأ عليكم السلام آمنا بالله و بالرسول و بما جئتم به و دللتم عليه، اللّهمّ فاكتبنا مع الشاهدين، ثم ادع الله كثيرا و اسأله أن لا يجعله آخر العهد من زيارتهم» أقول: الظاهر أن الثمان ركعات المذكورة لأن الأئمة (عليهم السلام) هناك أربعة فتجعل لكل واحد ركعتين
الفصل العشرون في ذكر الأئمة الاثني عشر (ص) إجمالا و ذكر زياراتهم
قد وكلناه الى كتب أصحابنا (رضوان الله عليهم) المصنفة في هذا الباب
الأول- مولانا أمير المؤمنين
و وصى رسول رب العالمين، و سيد الخلق بعده أجمعين، على بن ابى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ولد بمكة في البيت الحرام، و لم يولد فيه أحد قبله و لا بعده، و هي فضيلة خص بها (عليه الصلاة