responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 17  صفحه : 415

و بالجملة فما ذهب اليه الشيخ من التحريم في كل من الصيد و الشجر هو الظاهر من الاخبار، و الله العالم.

الفصل السادس عشر [استحباب الصلاة في مسجد الرسول (ص) و سائر مساجد المدينة]:

قد اتفقت الاخبار و كلمة الأصحاب على انه يستحب لزائر المدينة بعد الدخول إكثار الصلاة في مسجد الرسول (صلى الله عليه و آله) و لا سيما في الروضة، و هي ما بين القبر و المنبر الى طرف الظلال، و أن يأتي المنبر و يمسح مما يليه و أن يأتي المساجد الشريفة بالمدينة، كمسجد قبا، و مسجد الفتح، و مسجد الأحزاب و مسجد الفضيح، و هو الذي ردت فيه الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام) و مشربة أم إبراهيم (عليه السلام) و قبور الشهداء بأحد و لا سيما قبر حمزة (رضى الله عنه).

روى ثقة الإسلام في الكافي في الصحيح عن معاوية بن عمار [1] قال: «قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي (صلى الله عليه و آله) فأت المنبر و امسحه بيدك و خذ برمانتيه، و هما السفلاوان، و امسح عينيك و وجهك به، فإنه يقال:

انه شفاء العين، و قم عنده فاحمد الله و أثن عليه، و اسأل حاجتك، فان رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال: ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنة، و منبري على ترعة من ترع الجنة- و الترعة هي الباب الصغير- ثم تأتى مقام النبي (صلى الله عليه و آله) فتصلي فيه ما بدا لك، فإذا دخلت المسجد فصل على النبي (صلى الله عليه و آله) و إذا خرجت فاصنع مثل ذلك، و أكثر من الصلاة في مسجد الرسول (صلى الله عليه و آله) و رواه في الفقيه مقطوعا مرسلا بدون قوله و أكثر الى آخره، و قال ما بين منبري و قبري روضة و زاد بعد ترع الجنة و قوائم منبري ربت في الجنة».

قال في الوافي: الترعة بضم المثناة الفوقانية ثم المهملتين في الأصل: هي الروضة على المكان المرتفع خاصة، فإذا كان في المطمئنين فهي روضة، قال القتيبي في معنى الحديث ان الصلاة و الذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة، فكأنه قطعة منها، و قيل الترعة الدرجة، و قيل الباب كما في هذا الحديث و كان الوجه


[1] الكافي ج 4 ص 553 الفقيه ج 2 ص 340.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 17  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست