responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 17  صفحه : 401

إسماعيل (عليه السلام) الذي كان يذود فيه غنيمته، و يصلى فيه، فوالله لو أن عبدا صف رجليه في ذلك المقام قائما بالليل مصليا حتى يجيئه النهار، و قائما بالنهار حتى يجيئه الليل، و لم يعرف حقنا و حرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا ابدا، إلا أن أبانا إبراهيم «عليه الصلاة و على محمد و آله كان مما اشترط على ربه أن قال رب اجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم، أما انه لم يعن الناس كلهم، فأنتم أولئك، حكم الله و نظراؤكم و انما مثلكم في الناس مثل الشعرة السوداء في الثور الأنور.

الفصل الثالث عشر [استحباب زيارة النبي (ص) و الأئمة (ع)]

لا ريب في استحباب زيارة قبر النبي (صلى الله عليه و آله) استحبابا مؤكدا و يتأكد ذلك زيادة في حق الحاج و يجبر الناس على ذلك لو تركوها كما يجبرون على الأذان، و منع ابن إدريس كما نقل عنه ضعيف، قال في المنتهى: «لو ترك الناس زيارة النبي (صلى الله عليه و آله) قال الشيخ (رحمه الله): يجبرهم الامام عليها، و منع ابن إدريس من وجوب ذلك، لأنها مستحبة فلا يجب إجبارهم عليها، و نحن نقول: ان ذلك يدل على الجفاء، و هو محرم فيجبرهم الامام عليها لذلك انتهى.

روى المشايخ الثلاثة بأسانيدهم الصحيحة المتكثرة عن حفص بن البختري و هشام بن سالم و معاوية بن عمار [1] و غيرهم عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: لو أن الناس تركوا الحج لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك، و على المقام عنده، و لو تركوا زيارة النبي (صلى الله عليه و آله) لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك، و على المقام عنده، فان لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين».

و روى في الكافي عن ابى الحجر الأسلمي [2] عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): من أتى مكة حاجا و لم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة، و من أتاني زائرا وجبت له شفاعتي، و من وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة، و من مات في أحد الحرمين مكة و المدينة لم يعرض و لم يحاسب، و من مات مهاجرا الى الله عز و جل حشر يوم القيامة مع أصحاب بدر».


[1] الكافي ج 4 ص 272.

[2] الكافي ج 4 ص 549.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 17  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست