responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 17  صفحه : 379

لما أفاض آدم (عليه السلام) من منى تلقته الملائكة فقالوا: يا آدم بر حجك أما انه قد حججنا هذا البيت قبل ان تحجه بألفي عام».

و روى في الفقيه مرسلا [1] قال: «قال أبو جعفر (عليه السلام): أتى آدم هذا البيت ألف أتية على قدميه، منها سبعمائة حجة، و ثلاثمأة عمرة، و كان يأتيه من ناحية الشام، و كان يحج على ثور، و المكان الذي يبيت فيه (عليه السلام) الحطيم و هو ما بين البيت و الحجر الأسود و طاف آدم (عليه السلام) قبل أن ينظر الى حواء) مائة عام، و قال له جبرائيل (عليه السلام): حياك الله و بياك» يعنى أصلحك.

أقول: قيل: ان المراد من قوله كان يحج على ثور يعنى زائدا على الألف التي يمشي فيها على قدميه، و يحتمل على أن المراد أنه حين اشتغاله بالمناسك كان على ثور، كما أن موسى (عليه السلام) كان على جمل أحمر و كان نبينا (صلى الله عليه و آله) على ناقته، و حياك الله يعني أبقاك و بياك، يعنى أصلحك، و لعل تفسيرهما هنا بأصلحك تفسير باللازم

و عن أبى بصير [2] عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: «ان آدم هو الذي بنى البيت و وضع أساسه، و أول من كساه الشعر و أول من حج اليه ثم كساه تبع بعد آدم (عليه السلام) الأنطاع، ثم كساه إبراهيم (عليه السلام) الخصف، و أول من كساه الثياب سليمان بن داود (عليهما السلام) كساه القباطي».

الفصل الثامن [في حج إبراهيم]:

روى في الكافي بسنده عن كلثوم بن عبد المؤمن الحراني [3] عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: أمر الله عز و جل إبراهيم (عليه السلام) أن يحج، و يحج إسماعيل معه و يسكنه الحرم، فحجا على جمل أحمر و ما معهما إلا جبرائيل (عليه السلام) فلما بلغا الحرم قال له جبرائيل (عليه السلام): يا إبراهيم انزلا فاغتسلا قبل أن تدخلا الحرم فنزلا و اغتسلا و أراهما كيف يتهيئان للإحرام ففعلا ثم أمرهما


[1] الفقيه ج 2 ص 147.

[2] الفقيه ج 2 ص 152.

[3] الكافي ج 4 ص 202.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 17  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست