responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 17  صفحه : 371

نازع في ذلك كصاحب المدارك، و مثله الفاضل الخراساني في مسألة دفع الزكاة لمدعي الفقر، فان هذه الاخبار كلها ظاهرة الدلالة بالأمر بأنه ينادي على الحجر لكل محتاج منقطع به، و انه يعطى أولا فأولا حتى ينفد المال و أما قوله (عليه السلام) في رواية الرجل المصري «فإذا أتوك فاسئل عنهم، و أعطهم» فالظاهر أن المراد انما هو السؤال عن كونهم من الحجاج المنقطعين، أو من أهل البلد، و سابعها- يمكن أن يستفاد من الخبر المروي في كتاب نهج البلاغة الدال على عدم جواز التعرض لحلى الكعبة ان صح، جواز تحلية المشاهد الشريفة أيضا، و عدم جواز التعرض له، الا انه يمكن الفرق أيضا بالنظر الى أنهم (صلوات الله عليهم) في أيام الحياة لا يرون تحلية بيوتهم، بل يكرهونه كما هو معلوم من أحوالهم (صلوات الله عليهم) و لو أمكن قسمة ذلك في أولادهم المحتاجين بل شيعتهم المضطرين لكان حسنا، لان هذا مصرف أموالهم زمان الغيبة، و استغنائهم عن ذلك.

الفصل الخامس [في أن الأنصار كانوا من قوم تبع]:

روى ثقة الإسلام في الكافي عن إسماعيل بن جابر [1] قال: «كنت فيما بين مكة و المدينة أنا و صاحب لي فتذاكرنا الأنصار فقال أحدنا: هم نزاع من قبائل، و قال أحدنا: هم من أهل اليمين، قال: فانتهينا الى أبى عبد الله (عليه السلام) و هو جالس في ظل شجرة فابتدأ الحديث و لم نسأله فقال: ان تبعا لما جاء من قبل العراق و جاء معه العلماء و أبناء الأنبياء فلما انتهى الى هذا الوادي لهذيل أتاه الناس من بعض القبائل قالوا: انك تأتى الى أهل بلدة قد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوا بلادهم حرما و بيتهم ربا أو ربة فقال: ان كان كما تقولون قتلت مقاتليهم و سبيت ذريتهم، و هدمت بيتهم، قال: فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه قال فدعى العلماء و أبناء العلماء فقال: انظرونى و أخبروني لما أصابني هذا، فأبوا أن يخبروه حتى عزم عليهم، فقالوا: حدثنا بأي شيء حدثتك به نفسك، قال: حدثت نفسي


[1] الكافي ج 4 ص 215.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 17  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست