و قد تضمنت صحيحة معاوية بن عمار ان التوحيد في الركعة الاولى و الجحد في الثانية، و هو المشهور بين الأصحاب (رضوان الله تعالى عليهم)، و قال الشيخ (رحمه الله) في النهاية: انه يقرأ الجحد في الركعة الاولى و التوحيد في الثانية. و لم نقف على مستنده، بل قد روى هو (قدس سره)- زيادة على صحيحة معاوية المذكورة هنا- في كتاب الصلاة من التهذيب [3] مرسلا بعد ان نقل رواية معاذ بن مسلم عن ابي عبد الله (عليه السلام) الدالة على استحباب قراءة التوحيد و الجحد في سبعة مواضع، و عد منها ركعتي الفجر و ركعتي الطواف، قال:
و في رواية أخرى: «يقرأ في هذا كله بقل هو الله أحد و في الركعة الثانية بقل يا ايها الكافرون إلا في الركعتين قبل الفجر، فإنه يبدأ بقل يا ايها الكافرون ثم يقرأ في الركعة الثانية قل هو الله أحد».
إلا ان شيخنا الشهيد (قدس سره) في الدروس- بعد ان ذكر قراءة التوحيد في الاولى و الجحد في الثانية- قال: و روى العكس. و هذه الرواية لم تصل إلينا.