responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 14  صفحه : 52

إذا سافرتم فاتخذوا سفرة و تنوقوا فيها».

أقول: السفرة لغة: طعام المسافر كما ذكره في القاموس، و منه سميت السفرة، و المراد بالتنوق المبالغة في تجويده و حسنه.

و روى في الفقيه [1] قال: «كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا سافر إلى مكة إلى الحج أو العمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز و السكر و السويق المحمص و المحلى».

و المحمص يعني المشوي على النار، و المحلى الذي يجعل فيه الحلو.

و روى الصدوق في الصحيح عن عبد الله بن ابى يعفور عن ابى عبد الله (عليه السلام) [2] قال: «قال رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله): ما من نفقة أحب الى الله (عز و جل) من نفقة قصد، و يبغض الإسراف إلا في حج أو عمرة».

و رواه في كتاب المحاسن مثله [3].

قال بعض المحدثين: لعل المراد بالإسراف الزيادة في التوسع لا ما يوجب إتلافا

و روى مرسلا [4] قال: «قال الصادق (عليه السلام) في حديث: ان من المروة في السفر كثرة الزاد و طيبه و بذله لمن كان معك».

نعم روى كراهة ذلك في سفر زيارة الحسين (عليه السلام):

فروى في الفقيه [5] قال: «قال الصادق (عليه السلام) لبعض أصحابه: تأتون قبر ابي عبد الله (عليه السلام)؟ فقال له نعم. قال تتخذون لذلك سفرة؟ قال نعم. قال اما لو أتيتم قبور آبائكم و أمهاتكم لم تفعلوا ذلك. قال قلت فأي شيء نأكل؟ قال الخبز باللبن».

قال [6] و في خبر آخر: «قال الصادق (عليه السلام): بلغني ان قوما إذا زاروا


[1] الوسائل الباب 42 من آداب السفر.

[2] الوسائل الباب 35 من آداب السفر.

[3] الوسائل الباب 35 من آداب السفر.

[4] الوسائل الباب 42 من آداب السفر.

[5] ج 2 ص 184 و في الوسائل الباب 77 من المزار.

[6] الوسائل الباب 41 من آداب السفر.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 14  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست