responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 14  صفحه : 340

ذهب المشايخ المتقدم ذكرهم الى القول بمضمونها. و تأويل الشيخ (رضوان الله عليه) لها بما ذكره بعيد غاية البعد، لكن أصحابنا المتأخرين حيث رأوا الأخبار بهذا الاختلاف الزائد و لم يهتدوا الى وجه يجمعون به بينها جمدوا على كلام الشيخ المذكور.

و الأظهر عندي في اختلاف هذه الاخبار انما هو الحمل على التقية، على الوجه الذي قدمنا ذكره في المقدمة الاولى من مقدمات الكتاب، من انهم (عليهم السلام) كثيرا ما يلقون الاختلاف بين الشيعة في الأحكام لما يرونه من المصلحة التي تقدمت الإشارة إليها في المقدمة المذكورة و ان لم يكن شيء منها مذهبا للعامة.

و أنت خبير بان روايات التحديد بإدراك منى، و كذا روايات التحديد بآخر نهار التروية، و روايات التحديد بيوم التروية، كلها متقاربة يمكن حمل بعضها على بعض، و المخالفة التامة إنما تحصل بين هذه الاخبار و الاخبار الأولة الدالة على ان المدار في ذلك على ادراك الموقفين. و الجمع بينهما- كما عرفت- مشكل. و يمكن ترجيح الأخبار الأولة بأنها أوفق بقواعد الاخبار و الأصحاب، و الثانية بأنها أكثر عددا.

و ظاهر الفاضل الخراساني في الذخيرة الميل الى ما ذهب اليه الشيخ المفيد و ابن بابويه، حيث قال: و لا يخفى ان مقتضي صحيحة جميل تعين العدول يوم التروية، و مقتضى صحيحة محمد بن إسماعيل توقيت متعتها بزوال الشمس يوم التروية. و الاولى العمل بذلك كما هو محكي عن علي بن بابويه و المفيد، و قد سبق حكايته. انتهى.

و المسألة لا تخلو من شوب الاشكال. و لعل الترجيح للقول المشهور. و الله العالم

المقام الثاني [حكم الحائض و النفساء إذا ضاق بهما الوقت عن التحلل]

- المشهور بين الأصحاب ان الحائض و النفساء إذا منعهما عذرهما عن التحلل و إنشاء الإحرام بالحج لضيق الوقت فإنهما تبقيان على إحرامهما و تنقلان حجهما الى الافراد.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 14  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست