نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 13 صفحه : 439
السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق، فما قدر في تلك الليلة و قضى فهو المحتوم و لله تعالى فيه المشيئة. قال قلت لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ[1]أي شيء عنى بذلك؟ فقال: العمل الصالح فيها من الصلاة و الزكاة و أنواع الخير خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر و لو لا ما يضاعف الله تبارك و تعالى للمؤمنين ما بلغوا و لكن الله يضاعف لهم الحسنات».
و روى الشيخان المذكوران أيضا في كتابيهما [2] مسندا في الكافي عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: «أرى رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله)- و في الفقيه أرى رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله)- في منامه بنى أمية يصعدون منبره من بعده يضلون الناس عن الصراط القهقرى فأصبح كئيبا حزينا قال فهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال يا رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) ما لي أراك كئيبا حزينا؟ فقال: يا جبرئيل إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلون الناس عن الصراط القهقرى. فقال و الذي بعثك بالحق نبيا ان هذا لشيء ما اطلعت عليه. ثم عرج الى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال: أفرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون[3]و انزل عليه: انا أنزلناه في ليلة القدر و ما أدريك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر[4]جعل الله تعالى ليلة القدر لنبيه (صلى اللّٰه عليه و آله) خيرا من الف شهر ملك بنى أمية».
و رؤيا أيضا في كتابيهما عن يعقوب [5] قال: «سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله