نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 13 صفحه : 348
عن أبى عبد الله (عليه السلام)[1] قال: «صام رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) حتى قيل ما يفطر ثم أفطر حتى قبل ما يصوم، ثم صام صوم داود (عليه السلام) يوما و يوما لا، ثم قبض (صلى اللّٰه عليه و آله) على صيام ثلاثة أيام في الشهر، و قال يعدلن صوم الدهر و يذهبن بوحر الصدر- و قال حماد الوحر الوسوسة- قال حماد فقلت و أي الأيام هي؟ قال أول خميس في الشهر و أول أربعاء بعد العشر منه و آخر خميس فيه. فقلت و كيف صارت هذه الأيام التي تصام؟ فقال لأن من قبلنا من الأمم كانوا إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيام فصام رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) هذه الأيام لأنها الأيام المخوفة».
و ما رواه الكليني عن محمد بن مسلم في الصحيح أو الحسن على المشهور عن أبى عبد الله (عليه السلام)[2] قال: «كان رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) أول ما بعث يصوم حتى يقال ما يفطر و يفطر حتى يقال ما يصوم، ثم ترك ذلك و صام يوما و أفطر يوما و هو صوم داود (عليه السلام) ثم ترك ذلك و صام الثلاثة الأيام الغر، ثم ترك ذلك و فرقها في كل عشرة يوما: خميسين بينهما أربعاء، فقبض (صلى اللّٰه عليه و آله) و هو يعمل ذلك».
و عن معاوية بن عمار في الصحيح [3] قال: «سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول كان في وصية النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) لعلى (عليه السلام) ان قال: يا على أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عنى. ثم قال اللّهمّ أعنه. و ذكر جملة من الخصال الى أن قال: و السادسة الأخذ بسنتي في صلاتي و صومي و صدقتي، أما الصلاة فالخمسون ركعة و اما الصيام فثلاثة أيام في الشهر: الخميس في أوله و الأربعاء في وسطه و الخميس في آخره، و اما الصدقة فجهدك حتى تقول قد أسرفت و لم تسرف».
و روى الصدوق عن الحسن بن محبوب في الصحيح عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان [4] قال: «سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول كان رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) يصوم حتى يقال لا يفطر و يفطر حتى يقال لا يصوم، ثم صام يوما و أفطر يوما، ثم