responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 12  صفحه : 223

إليه زكاتهم [1] و كذا من سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) كما تدل عليه صحيحة بريد بن معاوية [2] المتضمنة لإرساله (عليه السلام) مصدقا من الكوفة إلى باديتها و أمره بقبض الصدقات و نقلها، و نحوها رواية ابن مهاجر [3] و غيرها. و من أجل ذلك صرح الشيخ و من تبعه كما هو المشهور بأنه يجب على الإمام أن ينصب عاملا للصدقات.

و جميع ذلك من ما يدل على وجوب طلب الإمام لذلك و وجوب النقل إليه، و لا يخفى ما فيه من المنافاة للأخبار المشار إليها أولا لدلالتها صريحا على جواز تولي المالك لذلك بنفسه أو وكيله.

و لعل وجه التوفيق بينها هو تخصيص ما دل من الأخبار على وجوب طلب الإمام لذلك و وجوب الدفع إليه بزمان بسط يده (عليه السلام) و قيامه بالأمر كزمانه (صلى اللّٰه عليه و آله) و زمان خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) و ما دل على جواز تولي المالك لذلك بزمانهم (عليهم السلام) لقصر يدهم عن القيام بأمر الولاية [4] و ما يترتب عليها فرخصوا للشيعة في صرفها و لم يوجبوا عليهم حملها و نقلها لهم لمقام التقية و دفع الشناعة و الشهرة، و حينئذ فلا منافاة في هذه الأخبار لظاهر الآية و لا يحتاج إلى حمل الآية على الاستحباب كما صرح به الأصحاب لدفع التنافي بينها و بين الأخبار في هذا الباب.

و من ما يعضد ما قلناه

ما رواه الصدوق (قدس سره) في كتاب العلل عن أبيه عن سعد بن عبد اللّٰه عن الحسن بن علي الكوفي عن عبد اللّٰه بن المغيرة عن سفيان ابن عبد المؤمن الأنصاري عن عمر بن شمر عن جابر [5] قال: «أقبل رجل إلى أبي جعفر (عليه السلام) و أنا حاضر فقال رحمك اللّٰه اقبض مني هذه الخمسمائة درهم فضعها في مواضعها فإنها زكاة مالي. فقال أبو جعفر (عليه السلام) بل خذها أنت و ضعها في جيرانك


[1] ص 132 إلى 136.

[2] ص 51.

[3] الوسائل الباب 14 من زكاة الأنعام.

[4] في الخطية «بأمر الإمامة».

[5] الوسائل الباب 36 من المستحقين للزكاة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 12  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست