نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 11 صفحه : 461
بالكوفة أيام قدم على ابى العباس فلما انتهينا إلى الكناسة نظر عن يساره ثم قال يا مفضل ههنا صلب عمى زيد (رحمه الله) ثم مضى حتى أتى طاق الرواسين و هو آخر السراجين فنزل فقال لي انزل فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم (عليه السلام) و انا أكره أن أدخله راكبا. فقلت له فمن غيره عن خطته؟ فقال أما أول ذلك فالطوفان في زمن نوح (عليه السلام) ثم غيره أصحاب كسرى و النعمان بن المنذر ثم غيره زياد بن ابى سفيان. فقلت له جعلت فداك و كانت الكوفة و مسجدها في زمن نوح؟ فقال نعم يا مفضل. الحديث».
و ما رواه في الكافي بسنده فيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام)[1] و انه كان يقوم على باب المسجد ثم يرمى بسهم فيقع في موضع التمارين فيقول ذلك من المسجد و كان يقول قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه».
و ما رواه شيخنا المجلسي (رحمه الله) في كتاب البحار [2] نقلا من كتاب المزار الكبير بسنده فيه الى على (عليه السلام) في حديث يتضمن فضل مسجد الكوفة قال في آخره «و لقد نقص منه اثنا عشر الف ذراع».
و ما رواه في الكتاب المذكور ايضا [3] عن حذيفة في حديث قال فيه «و لقد نقص من ذرعه من الأساس الأول اثنا عشر الف ذراع، و ان البركة منه على اثنى عشر ميلا من أى الجواب جئته».
و ما رواه في الكافي عن وهيب بن حفص عن ابى بصير عن ابى عبد الله (عليه السلام)[4] قال: «ان القائم إذا قام رد البيت الحرام إلى أساسه و مسجد الرسول (صلى اللّٰه عليه و آله) إلى أساسه و مسجد الكوفة إلى أساسه. و قال أبو بصير الى موضع التمارين من المسجد».
و حينئذ فعلى تقدير القول بالاقتصار على المسجد هل يكون الحكم في ما خرج عن المسجد الآن من ما علم دخوله في هذه الحدود المذكورة في هذه الروايات
[1] الوسائل الباب 44 من أحكام المساجد، و هو حديث ابى بصير رقم «2».