responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 404

السخيفة الشارة التي قد عرفت انه لو انفتح في أمثالها الباب لانسد باب الاستدلال و علا الباطل الصواب.

و بالجملة فإن ما أطال به هذا الفاضل (قدس سره) حجة للقول المشهور ظاهر القصور واضح الفطور و ان كان بزعمه انه كالنور على الطور في الظهور، نعم ربما لاح من صحيحة

هشام المشار إليها في كلامه [1] و قوله (عليه السلام) فيها «المكاري و الجمال الذي يختلف و ليس له مقام يتم الصلاة و يصوم شهر رمضان».

ما ذكره إلا انها ليست ظاهرة في ذلك بل ربما كان الظاهر منها انما هو بيان ان هؤلاء الذين عادتهم الاختلاف كلما عرض لهم من يكتري دوابهم ليس لهم تأخر عن ذلك و لا توقف عنه- كما يشير اليه قوله في رواية إسحاق بن عمار المتقدمة «كلما جاءهم شيء اختلفوا»- يجب عليهم إتمام الصلاة و الصوم و ان أقاموا عشرة أو أزيد مع عدم وجود من يكتري دوابهم. و لا يخفى على الناظر في ما هو العادة الجارية الآن ان المكاري كثيرا ما يتوقف في وطنه أو البلد الذي يذهب إليه عشرة، و بذلك صرح شيخنا المجلسي في البحار ايضا فقال: و قل مكار لا يقيم في بلده أو البلد الذي يذهب إليه عشرة أيام. انتهى. و هو جيد و به يعظم الاشكال. و كيف كان فالاحتياط في أمثال هذه المواضع طريق السلامة. و الله العالم.

السابع [خفاء الجدران]

- من الشروط المتقدمة ان يتوارى عن البيوت- بمعنى انه لا يراه أحد ممن كان عند البيوت التي هي آخر خطة البلد- أو يخفى عليه أذان البلد، و المراد كفاية أحدهما في ترخص القصر و الانتقال من الإتمام إلى التقصير.

و الأصل في هذين الشرطين

ما رواه المشايخ الثلاثة (عطر الله مراقدهم) في الصحيح عن محمد بن مسلم [2] قال: «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) رجل يريد السفر متى يقصر؟ قال إذا توارى من البيوت».

و ما رواه الشيخ في الصحيح عن عبد الله بن سنان عنه (عليه السلام) [3] قال: «سألته


[1] ص 390.

[2] الوسائل الباب 6 من صلاة المسافر.

[3] الوسائل الباب 6 من صلاة المسافر.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست