نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 11 صفحه : 213
و يشير الى ذليك
ما ورد [1] من «ان النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) طلب من الله سبحانه ان ينزل عليه جبرئيل متى أرسل إليه في صورة دحية الكلبي و كان من أجمل الناس صورة».
و بذلك يظهر لك ما في كلام المحقق من الغفلة.
ثم انه لا يخفى أن التقديم في هذه المراتب تقديم فضل و استحباب لا حتم و إيجاب كما صرح به غير واحد: منهم- العلامة في التذكرة، قال: و هذا كله تقديم استحباب لا تقديم اشتراط و إيجاب فلو قدم المفضول جاز و لا نعلم فيه خلافا. انتهى
المسألة الخامسة [في الاستنابة لو عرض للإمام عارض]
- الظاهر انه لا خلاف بين الأصحاب (رضوان الله عليهم)في الاستنابة في الأثناء لو عرض للإمام عارض يمنع من إتمام الصلاة فإنه يستنيب من يتم بهم الصلاة و إلا استناب المأمومون، و كذا يستنيب لو كان مقصرا و المأموم متما.
[الأخبار الواردة في المقام]
و الذي وقفت عليه من الاخبار في المقام عدة أخبار: الأول-
ما رواه المشايخ الثلاثة عطر الله مراقدهم في الصحيح عن الحلبي عن ابى عبد الله (عليه السلام)[2]«في رجل أم قوما فصلى بهم ركعة ثم مات؟ قال يقدمون رجلا آخر و يعتدون.
[1] لم بذكر ذلك في طبقات ابن سعد ج 4 ص 249 و سير اعلام النبلاء ج 2 ص 396 و الإصابة ج 1 ص 473 و أسد الغابة ج 2 ص 130 و الاستيعاب في ترجمته و تهذيب تاريخ الشام ج 5 ص 218 و تهذيب التهذيب ج 3 ص 206 و مجمع الزوائد ج 9 ص 378 و كنز العمال ج 6 ص 173 نعم في جميعها كان دحية جميلا ربما نزل جبرئيل بصورته.
و في تهذيب تاريخ الشام ج 5 ص 220 عن عائشة قالت: رأيت رسول الله (ص) واضعا يده على عرف فرس دحية فسألته عن ذلك قال «ص» ذاك جبرئيل و هو يقرئك السلام فقالت و (عليه السلام) و رحمة الله و بركاته.
هذا أصل الحديث ثم أخذ الشعبي و الزهري و انس و أمثالهم يتحدثون عن نزول جبرئيل بصورة دحية تركيزا لهذا الحديث. و بالنظر الى ما في تاريخ ابن عساكر من الرواية عن ابن عباس ان دحية أسلم في زمن ابى بكر تفسد جميع تلك الأحاديث.