responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 203

فتحضر الصلاة فيقول بعضهم لبعض تقدم يا فلان؟ فقال ان رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) قال يتقدم القوم أقرأهم للقرآن فان كانوا في القراءة سواء فأقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا فان كانوا في السن سواء فليؤمهم أعلمهم بالسنة و أفقههم في الدين. و لا يتقدمن أحدكم الرجل في منزله و لا صاحب سلطان في سلطانه».

أقول: و عندي في ما ذكروه (رضوان الله عليهم)من التفصيل في هذا المقام نظر لا يخفى على من تأمل من ذوي الأفهام، فإن ما ذكروه من هذا التفصيل- باتفاق المأمومين و اختلافهم و انه مع تشاح الأئمة في الإمامة يؤخذ باتفاق المأمومين و نحو ذلك من ما هو مذكور- لا أعرف له وجها و لا عليه دليلا إلا مجرد اعتبارات تخريجية لا تصلح مستندا للأحكام الشرعية، و النص المذكور الذي هو المستند في هذا المقام قد دل على ان الأحق بهذا المقام و الأولى بأن يكون الامام هو من كان أقرأ. إلى آخر ما تضمنه الخبر من المراتب، و لا تعلق لذلك باتفاق المأمومين و لا باختلافهم و لا رضاهم و لا كراهتهم و لا تشاح الأئمة و لا عدمه، فلو فرض وجود أئمة متعددين و حصول المشاحة بينهم فلا وجه للترجيح بينهم بالاتفاق على من لم يكن على الصفة المذكورة في الخبر لان فيه ردا للنص المذكور. و أولى بالعدم الترجيح باختيار الأكثر. و لا معنى لتشاح الأئمة مع كون النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) قد قرر لهم و دلهم على ان صاحب هذا المقام هو من كان متصفا بتلك الصفة، بل الأولى لهم ان كانوا على الطريقة القويمة و من العاملين بالسنة المستقيمة هو تقديم من كان كذلك عملا بما رسمه لهم، و إلا فقد خالفوا الوظائف الشرعية و رجع تشاحهم الى التكالب على الرئاسة الدنيوية إلا ان يدعى كل واحد منهم انه المتصف بذلك دون غيره و هو خارج عن ما نحن فيه. و اما مسألة كراهة المأمومين الإمام فلا تعلق لها بهذا المقام. و بالجملة فكلامهم هنا لا أعرف له مزيد فائدة.

بقي الكلام هنا في مواضع

(الأول) [الاستدلال لتقدم الأفقه في الإمامة]

- في ما دل عليه الخبر المذكور من هذه المراتب المذكورة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست