responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 184

دلت على انه يقوم في ذلك الصف كما يدل عليه قوله في رواية أبي الصباح المتقدمة «إنما يبدو واحد بعد واحد» و في رواية الفقيه «انما يبدو الصف واحدا بعد واحد» إلا انا لم نقف على ما يدل على القيام بجنب الامام حال تضايق الصفوف كما ذكره، و ليس في الأخبار الواردة في المقام سوى هذا اللفظ اعنى قوله: «يقوم بحذاء الامام» و الظاهر انه فهم منه هذا المعنى الذي ذكره، و هو و ان أوهمه ظاهر اللفظ في بادئ النظر إلا ان الظاهر منه انما هو ما ذكرناه، و هو الذي فهمه الأصحاب أيضا حيث انهم صرحوا بأنه يكره للمأموم القيام وحده في صف إلا ان لا يجد موضعا في الصفوف فيجوز قيامه وحده من غير كراهة.

لكن ظاهر كلامه في المنتهى الموافقة لما ذكره الصدوق، حيث قال: لو دخل المسجد و لم يجد مدخلا في الصف وقف وحده عن يمين الإمام مؤتما لرواية سعيد الأعرج [1] و به قال الشافعي في أحد القولين [2]. الى آخره. و هو كما ترى ظاهر في انه فهم من المحاذاة في الرواية المذكورة و نحوها انما هو القيام بجنب الامام.

و ظني بعده لما عرفت من ما شرحناه، و يؤيد ذلك الأخبار الدالة على انه متى كان المأموم أكثر من واحد فان حكمهم التأخر و القيام بحذاء الامام مخصوص بالمأموم المنفرد.

إلا انه لا يخلو من شوب المناقشة بتخصيص هذه الصورة لعموم الحكم المذكور.

و بالجملة فالحكم لا يخلو من شوب الإشكال لما عرفت من الإبهام في ذلك اللفظ و الإجمال و ان كان الأقرب ما ذكرناه كما شرحناه. و الله العالم.

و منها-

التنفل بعد قوله «قد قامت الصلاة»

على المشهور و نقل عن الشيخ


[1] ص 182.

[2] في نيل الأوطار ج 3 ص 198 باب ما جاء في صلاة الرجل فذا «و قد اختلف في من لم يجد فرجة و لا سعة في الصف ما الذي يفعل؟ فحكى عن نصه في البويطى انه يقف منفردا و لا يجذب الى نفسه أحدا. الى ان قال: و قال أكثر أصحاب الشافعي و به قالت الهادوية انه يجذب الى نفسه واحدا» و نحو ذلك في المجموع للنووي ج 4 ص 297.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست