responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 137

فلا وجه لها هنا. و اما دعاء الاستفتاح و هو دعاء التوجه فالظاهر استحبابه إلا أن يكون وقت قراءة الامام و يشغله ذلك عن السماع.

قال في الذكرى: و هل يستحب له دعاء الاستفتاح اعنى دعاء التوجه؟ الوجه ذلك للعموم، نعم لو كان يشغله الاستفتاح عن السماع أمكن استحباب تركه، و قطع العلامة بأنه لا يستفتح إذا اشتغل به.

الرابع [توجيه دلالة موثق زرارة على القراءة خلف الإمام]

- لو قرأ المأموم في الموضع الذي سوغنا له القراءة فيه و فرغ قبل الامام استحب له أن يبقى آية ليقرأها عند فراغ الامام و يركع بعدها.

و يدل عليه

ما رواه في الكافي عن زرارة في الموثق [1] قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الإمام أكون معه فأفرغ من القراءة قبل أن يفرغ؟ قال فأمسك آية و مجد الله و أثن عليه فإذا فرغ فاقرأ الآية و اركع».

قال في الذكرى: و فيه دليل على استحباب التسبيح و التحميد في الأثناء و دليل على جواز القراءة خلف الإمام.

أقول: قد عرفت من الأخبار المتقدمة و هي مجموع أخبار المسألة انه لا يجوز القراءة للمأموم إلا في صورة واحدة و هي في ما إذا كانت الصلاة جهرية و لم يسمع المأموم و لا همهمة فإنه يستحب له القراءة، و هذا الحديث و ان كان مطلقا إلا انه يجب حمله على ما علم من خارج من جواز القراءة للمأموم و هو إما في الصورة المذكورة أو في صورة الصلاة خلف المخالف، فيكون المراد بالإمام هنا و ان أطلق هو الإمام الذي يجب القراءة خلفه، و لهذا ان المحدث الكاشاني نظم هذا الخبر في اخبار الصلاة خلف من لا يقتدى به،

كما رواه في الكافي و التهذيب عن إسحاق بن عمار في الموثق [2] عن من سأل أبا عبد الله (عليه السلام) قال «أصلي خلف من لا اقتدى به


[1] الوسائل الباب 35 من صلاة الجماعة. و اللفظ المذكور للشيخ في التهذيب ج 1 ص 257، و في الكافي ج 1 ص 104 هكذا: «قلت لأبي عبد الله (ع) أكون مع الإمام فأفرغ.» و فيه بدل «فأمسك» «أبق».

[2] الوسائل الباب 35 من صلاة الجماعة عن الكافي فقط و النقل عنهما في الوافي و لم نقف عليه في التهذيب.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست