responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 102

معترضة بين الصف الواحد أو بين الصفين. و فيه دلالة على أنه لا يضر الوقوف خلف الأسطوانة و ان كان مانعا من رؤية الإمام إذا رأى المأمومين الذين يرون الإمام أو من يراه.

و بما ذكرنا صرح في الذكرى فقال: يجوز الصلاة بين الأساطين مع المشاهدة و اتصال الصفوف لقوله (عليه السلام): «لا أرى بالصفوف بين الأساطين بأسا» و بذلك يظهر ما في كلام العلامة (أجزل الله إكرامه) في المنتهى حيث قال:

و يكره للمأمومين الوقوف بين الأساطين لأنها تقطع صفوفهم، و به قال ابن مسعود و النخعي و حذيفة و ابن عباس، و لم يكره مالك و أصحاب الرأي [1] لعدم الدلالة على المنع. و الجواب

ما رواه الجمهور عن معاوية بن قرة عن أبيه [2] قال: «كنا ننهى ان نصف بين الأساطين على عهد رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) و نطرد عنها طردا».

و لما ذكرناه من قطعها للصف. انتهى. و ظاهره انه لا مستند له في ما ذكره إلا هذه الرواية العامية و هذا التعليل العليل و غفل عن ملاحظة النص الواضح في نفى البأس عن ذلك.

السادس [لو صلى في داره خلف امام المسجد و هو يشاهد الصفوف]

- قال في الذكرى: لو صلى في داره خلف امام المسجد و هو يشاهد الصفوف صحت قدوته و أطلق الشيخ ذلك، و الأولى تقييده بعدم البعد المفرط، قال و لو كان باب الدار بحذاء باب المسجد أو باب المسجد عن يمينه أو عن يساره و اتصلت الصفوف من المسجد الى داره صحت صلاتهم، و ان كان قدام هذا الصف في داره صف لم تصح صلاة من كان قدامه، و من صلى خلفهم صحت صلاتهم سواء كان على الأرض أو في غرفة منها لأنهم يشاهدون الصف المتصل بالإمام و الصف الذي قدامه لا يشاهدون الصف المتصل بالإمام، و قد روى [3] «ان أنسا كان يصلى في بيت حميد بن عبد الرحمن بن عوف بصلاة الامام و بينه و بين


[1] المغني ج 2 ص 220.

[2] المغني ج 2 ص 220.

[3] المغني ج 2 ص 209 و فيه هكذا «. في موت حميد بن عبد الرحمن.».

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 11  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست