نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 10 صفحه : 89
ثم ان ههنا أشياء أخر وقع الخلاف فيها وجوبا و استحبابا في الخطبتين سيأتي ان شاء اللّٰه تعالى التنبيه عليها.
(المورد الثاني) [ما تشتمل عليه الخطبتان]
اختلف الأصحاب (رضوان اللّٰه عليهم) في ما يجب اشتمال كل من الخطبتين عليه، فقال الشيخ في المبسوط: أقل ما تكون الخطبة أربعة أصناف:
حمد اللّٰه تعالى و الصلاة على النبي و آله (صلى اللّٰه عليه و آله) و الوعظ و قراءة سورة خفيفة من القرآن. و مثله قال ابن حمزة.
و قال في الخلاف: أقل ما تكون الخطبة أن يحمد اللّٰه تعالى و يثنى عليه و يصلى على النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) و يقرأ شيئا من القرآن و يعظ الناس.
و ابن إدريس وافق المبسوط في موضع من كتابه و أوجب السورة الخفيفة و خالفه في آخر، و قال في وصف الخطبة: و يوشح خطبته بالقرآن و مواعظه و آدابه. و لم يذكر السورة.
و قال أبو الصلاح: لا تنعقد الصلاة إلا بإمام. الى ان قال: و خطبة في أول الوقت مقصورة على حمد اللّٰه تعالى و الثناء عليه بما هو أهله و الصلاة على محمد و المصطفين من آله (صلوات اللّٰه عليهم) و وعظ و زجر. و لم يتعرض لشيء من القرآن بالكلية.
و قال الشيخ في الاقتصاد: أقل ما يخطب به أربعة أشياء: الحمد و الصلاة على النبي و آله (صلى اللّٰه عليه و آله) و الوعظ و قراءة سورة خفيفة من القرآن بين الخطبتين.
و قال في النهاية: ينبغي ان يخطب الخطبتين و يفصل بينهما بجلسة و يقرأ سورة خفيفة و يحمد اللّٰه تعالى في خطبته و يصلى على النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) و يدعو لأئمة المسلمين (عليهم السلام) و يدعو أيضا للمؤمنين و يعظ و يزجر و ينذر و يخوف. و مثله قال ابن البراج و ابن زهرة.
و قال القطب الراوندي في الرائع: الخطبة شرط في صحة الجمعة و أقل ما يكون أن يحمد اللّٰه تعالى و يصلى على النبي و آله (صلى اللّٰه عليه و آله) و يعظ الناس و يقرأ سورة قصيرة من
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 10 صفحه : 89