نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 10 صفحه : 516
ذلك الرجل ما هو مأمور بإظهار خلافه.
و بالجملة فذيل الكلام واسع في المقام و باب الاحتمال غير منغلق كما لا يخفى على ذوي الأفهام، و الأمر هنا باعتبار تعارض الأخبار متردد بين الاستحباب و التحريم و طريق الاحتياط في مثله الترك لذلك، إلا انه يشكل بشهرة عمل الأصحاب باخبار الاستحباب. و الله العالم.
المقام الثاني- في كيفية هذه الصلاة
و قد ذكر الأصحاب (رضوان الله عليهم) لها صورتين (الأولى)- ان يصلى في عشرين ليلة من الشهر كل ليلة عشرين ركعة ثمان منها بعد المغرب و اثنتا عشرة بعد العشاء الآخرة، هذا هو المشهور بين الأصحاب و خير الشيخ في النهاية بين ذلك و بين جعل اثنتي عشرة ركعة بين العشاءين و ثمان بعد العشاء، و اختاره المحقق في المعتبر.
و يدل على القول المشهور
رواية أبي بصير عن ابى عبد الله (عليه السلام)[1] و فيها «فصل يا أبا محمد زيادة في رمضان فقال كم جعلت فداك؟ فقال في عشرين ليلة تمضى في كل ليلة عشرين ركعة ثماني ركعات قبل العتمة و اثنتي عشرة ركعة بعدها سوى ما كنت تصلى قبل ذلك. الحديث».
و في رواية محمد بن احمد بن مطهر المروية في الكافي عن ابى محمد (عليه السلام)[2]«صل في شهر رمضان في عشرين ليلة في كل ليلة عشرين ركعة ثماني بعد المغرب و اثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة».
و في رواية مسعدة بن صدقة عن ابى عبد الله (عليه السلام)[3] قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه و آله). الى ان قال منذ أول ليلة إلى تمام عشرين ليلة في كل ليلة عشرين ركعة ثماني ركعات منها بعد المغرب و اثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة. الحديث».
و في رواية أبي بصير الأخرى عن ابى عبد الله (عليه السلام)[4]«صل في العشرين من شهر رمضان ثمانيا بعد المغرب و اثنتي عشرة ركعة بعد العتمة».