نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 10 صفحه : 488
في حكاية دعاء فرعون حين غار ماء النيل. و رجح عدم المنع.
أقول: و مما يؤيد عدم المنع خروج المنافقين مع النبي (صلى الله عليه و آله) فإنهم أكثر الناس أو كثير منهم يومئذ و كذا خروج المخالفين مع الرضا (عليه السلام) كما تضمنه الخبر الثاني عشر فإنهم الأكثر يومئذ بغير شك.
و يعضده ايضا ما ورد في بعض الأخبار [1] من ان الله عز و جل ربما حبس الإجابة عن المؤمن لحب سماع دعائه و تضرعه و الحاحه و يعجل الإجابة للكافر لبغض سماع صوته، على انهم يطلبون ما ضمنه الله لهم من رزقهم و هو سبحانه لا يخلف الميعاد.
و اما خبر فرعون المشار اليه فهو
ما رواه الصدوق عن الصادق (عليه السلام)[2]انه جاء أصحاب فرعون اليه فقالوا غار ماء النيل و فيه هلاكنا فقال انصرفوا اليوم فلما كان من الليل توسط النيل و رفع يديه الى السماء و قال: اللهم انك تعلم انى لا علم انه لا يقدر على أن يجيء بالماء إلا أنت فجئنا به. فأصبح الماء يتدفق.
السابع [قلب الإمام رداءه عند صعود المنبر بعد الصلاة]
- و من المستحبات هنا ايضا ان يقلب الامام رداءه إذا صعد المنبر بعد الصلاة فيجعل الذي على يمينه على يساره و بالعكس، و قد تقدم في الخبر الأول و الثاني و الثالث و السابع و الرابع عشر.
و قال شيخنا الشهيد الثاني في الروضة: و لو جعل مع ذلك أعلاه أسفله و ظاهره باطنه كان حسنا و يترك محمولا حتى ينزع. انتهى. و فيه ما لا يخفى على المتأمل.
و الظاهر من الاخبار ان التحويل انما هو من الامام مرة واحدة بعد الصلاة و صعود المنبر، إلا ان في كلام الأصحاب (رضوان الله عليهم) هنا نوع تشويش و اضطراب فان بعضهم ذكر ان هذا التحويل بعد الفراغ من الخطبة.
و لعل هذا القائل نظر الى ظاهر الخبر الثالث و قوله «تحويل النبي (صلى الله عليه و آله) رداءه إذا استسقى» يعني إذا فرغ من الخطبة.