responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 417

إن النهى انما هو عن أناس مخصوصين، و لا ريب ان رأس المنافقين الذي نزلت فيه سورة المنافقين هو عبد الله المذكور.

على ان حديث الحسين (عليه السلام) غير صريح و لا ظاهر في كونه صلى عليه الصلاة المعهودة و انما تضمن انه دعا عليه، فان قوله «فلما ان كبر عليه وليه قال الحسين (عليه السلام) الله أكبر اللهم العن فلانا. الى آخره» ظاهر في انه دعا عليه في أول تكبيرة ثم لم يزل يكرر ذلك في كل تكبيرة.

و بالجملة فإنك قد عرفت مما قدمنا ذكره في المطلب الأول ان المخالف لا يصلى عليه إلا ان تلجئ التقية الى ذلك، و حينئذ فمتى صلى عليه فهو مخير بين الدعاء عليه بعد كل تكبيرة- كما هو ظاهر خبر الحسين (عليه السلام) بالتقريب الذي ذكرناه، و عليه يحمل ما بعده ايضا من خبري الحلبي و محمد بن مسلم فإنهما ظاهران في الإطلاق- و بين الدعاء بعد الرابعة كما هو صريح عبارة كتاب الفقه الرضوي. و أما روايتا أم سلمة و إسماعيل بن همام [1] فقد عرفت انهما مخصوصتان بمنافقى أهل زمانه (صلى الله عليه و آله) لأجل تأليف الناس، مع ان الخبرين ليس فيهما دعاء له و لا عليه. و الله العالم.

[الموضع] الخامس [السر في الخلاف بين العامة و الخاصة في تكبيرات صلاة الميت]

-

روى الصدوق في كتاب العلل بسنده عن ابى بصير [2] قال:

«قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) لأي علة تكبر على الميت خمس تكبيرات و يكبر مخالفونا اربع تكبيرات؟ قال لأن الدعائم التي بنى عليها الإسلام خمس: الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية لنا أهل البيت، فجعل الله للميت من كل دعامة تكبيرة، و انكم أقررتم بالخمس كلها و أقر مخالفوكم بأربع و أنكروا واحدة، فمن ذلك يكبرون على موتاهم أربع تكبيرات و تكبرون خمسا».

و روى في كتاب عيون الأخبار بسنده عن الحسن بن النضر [3] قال:

«قال الرضا (عليه السلام) ما العلة في التكبير على الميت خمس تكبيرات؟ قلت رووا انها


[1] ص 402 و 403.

[2] الوسائل الباب 5 من صلاة الجنازة.

[3] الوسائل الباب 5 من صلاة الجنازة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست