responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 269

(عليه السلام) فلما طلعت الشمس قام فاغتسل و تعمم بعمامة بيضاء من قطن القى طرفا منها على صدره و طرفا بين كتفيه و تشمر ثم قال لجميع مواليه افعلوا مثل ما فعلت ثم أخذ بيده عكازا ثم خرج و نحن بين يديه و هو حاف قد شمر سراويله الى نصف الساق و عليه ثياب مشمرة فلما مشى و مشينا بين يديه رفع رأسه الى السماء و كبر أربع تكبيرات فخيل إلينا ان السماء و الحيطان تجاوبه، و القواد و الناس على الباب قد تهيئوا و لبسوا السلاح و تزينوا بأحسن زينة، فلما طلعنا عليهم بهذه الصورة و طلع الرضا (عليه السلام) وقف على الباب وقفة ثم قال: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و الحمد لله على ما أبلانا. نرفع بها أصواتنا، قال ياسر فتزعزعت مرو بالبكاء و الضجيج و الصياح لما نظروا الى ابى الحسن (عليه السلام) و سقط القواد عن دوابهم و رموا بخفافهم لما رأوا أبا الحسن (عليه السلام) حافيا و كان يمشى و يقف في كل عشر خطوات و يكبر ثلاث تكبيرات، قال ياسر فتخيل إلينا ان السماء و الأرض و الجبال تجاوبه و صارت مرو ضجة واحدة من البكاء، و بلغ المأمون ذلك فقال له الفضل بن سهل ذو الرئاستين يا أمير المؤمنين ان بلغ الرضا (عليه السلام) المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس و الرأي أن تسأله أن يرجع فبعث إليه المأمون فسأله الرجوع فدعا أبو الحسن (عليه السلام) بخفه فلبسه و ركب و رجع».

و في هذا الخبر الشريف جملة من الفوائد: منها- ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) و عليا (عليه السلام) كانا يخرجان بهذه الكيفية.

و منها- استحباب التشمير للثياب و السراويل لكل من الإمام و المأموم و المشي حافيا للكل ايضا و التعمم على النحو المذكور، و هذا هو السنة في التعمم لا ما اشتهر من التحنك كما قدمنا تحقيقه في بحث اللباس من كتاب الصلاة [1] و منها- أن تكون العمامة بيضاء من القطن.


[1] ج 7 ص 127 و 128.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست