responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 23

مرضيا غير مشهور بكذب في شهادته و لا بارتكاب كبيرة و لا مقام على صغيرة حسن التيقظ عالما بمعاني الأقوال عارفا بأحكام الشهادة غير معروف بحيف على معامل و لا بتهاون بواجب من علم أو عمل و لا معروف بمباشرة أهل الباطل و لا الدخول في جملتهم و لا بالحرص على الدنيا و لا بساقط المروة بريئا من أقوال أهل البدع التي توجب على المؤمنين البراءة من أهلها فهو من أهل العدالة المقبولة شهادتهم.

و قال الشيخ في المبسوط: العدالة في اللغة أن يكون الإنسان متعادل الأحوال متساويا، و في الشريعة هو من كان عدلا في دينه عدلا في مروته عدلا في أحكامه، فالعدل في الدين أن يكون مسلما لا يعرف منه شيء من أسباب الفسق، و في المروة أن يكون مجتنبا للأمور التي تسقط المروة مثل الأكل في الطرقات و مد الأرجل بين الناس و لبس الثياب المصبغة، و العدل في الأحكام أن يكون بالغا عاقلا، فمن كان عدلا في جميع ذلك قبلت شهادته و من لم يكن عدلا لم تقبل شهادته.

نقل جميع هذه الأقوال العلامة في المختلف، قال: و التحقيق ان العدالة كيفية نفسانية راسخة تبعث المتصف بها على ملازمة التقوى و المروة و تتحقق باجتناب الكبائر و عدم الإصرار على الصغائر. انتهى.

و أنت خبير بان هذه العبارات عدا عبارتي المبسوط و المختلف كلها ظاهرة الدلالة في القول الثالث الذي سيأتي تحقيقه ان شاء اللّٰه تعالى و هو المختار من بين هذه الأقوال، و به يظهر لك صحة ما ذكرناه من تعارض أقوال هؤلاء الثلاثة الذين تقدم النقل عنهم و تصريح جملة من غيرهم بما ذكرناه من العدالة التي هي أمر زائد على مجرد الإسلام.

و (خامسا) ان ما استند اليه من الأخبار معارض بما هو أوضح و أصرح مع قبول ما ذكره للتأويل و الرجوع الى الروايات الدالة على ما ادعيناه كما سيأتي ذكر ذلك ان شاء اللّٰه تعالى مشروحا مبرهنا.

(الثالث) [القول بأن العدالة حسن الظاهر]

من الأقوال في المسألة انها عبارة عن حسن الظاهر و هو قول أكثر متأخري المتأخرين مستندين فيه صحيح ابن ابى يعفور الآتي ان شاء

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست