responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 126

أبلغ، فحكمنا حينئذ بدليل العقل» ثم قال المحقق (قدس سره) بعد كلام في البين:

«أما نحن فقد فرقنا بين الماء و الخل فلم يرد علينا ما ذكره علم الهدى».

فانظر الى موافقته لعلم الهدى فيما نقله عنه من أصالة العمل بدليل العقل في الفروع الشرعية و إنما نازعه في هذا الجزئي و حصول الفرق فيه بين الفردين المذكورين. و ستأتيك هذه المسألة في مبحث الماء المضاف ان شاء الله تعالى.

و بالجملة، فكلامهم- تصريحا في مواضع و تلويحا في أخرى- متفق الدلالة على ما نقلنا.

و لم أر من رد ذلك و طعن فيه سوى المحدث المدقق السيد نعمة الله الجزائري (طيب الله مرقده) في مواضع من مصنفاته: منها- كتاب الأنوار النعمانية، و هو كتاب جليل يشهد بسعة دائرته و كثرة اطلاعه على الأخبار و جودة تبحره في العلوم و الآثار.

حيث قال فيه- و نعم ما قال، فإنه الحق الذي لا تعتريه غياهب الاشكال-:

«ان أكثر أصحابنا قد تبعوا جماعة من المخالفين من أهل الرأي و القياس و من أهل الطبيعة و الفلاسفة و غيرهم من الذين اعتمدوا على العقول و استدلالاتها، و طرحوا ما جاءت به الأنبياء (عليهم السلام) حيث لم يأت على وفق عقولهم، حتى نقل ان عيسى (على نبينا و آله و (عليه السلام) لما دعا أفلاطون الى التصديق بما جاء به أجاب بأن عيسى رسول الى ضعفة العقول، و اما انا و امثالي فلسنا نحتاج في المعرفة إلى إرسال الأنبياء. و الحاصل انهم ما اعتمدوا في شيء من أمورهم الا على العقل، فتابعهم بعض أصحابنا و ان لم يعترفوا بالمتابعة، فقالوا: انه إذا تعارض الدليل العقلي و النقلي طرحنا النقلي أو تأولناه بما يرجع الى العقل. و من هنا تراهم في مسائل الأصول يذهبون إلى أشياء كثيرة قد قامت الدلائل النقلية على خلافها. لوجود ما تخيلوا انه دليل عقلي، كقولهم بنفي الإحباط في العمل تعويلا على ما ذكروه في محله من مقدمات لا تفيد ظنا

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست