نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 0 صفحه : 31
التوفيق لطبع التتميم و إتمام هذه الطبعة به ان شاء الله. و تأتي ترجمة مؤلفه و سرد بعض تآليفه في (أسره المؤلف).
أدبه
من سبر تآليف شيخنا المؤلف و لاحظ آثاره العلمية، وقف على مكانته الأدبية السامية، و بهره ما يراه من بلاغة البيان، و انسجام الكلام، و جزالة القول، و جودة السرد، و حسن الأسلوب، و علم أن لمؤلفها اليد الطولى في العلوم الأدبية، و سعة الباع في فنون البلاغة. و هذه الناحية هي إحدى محاسن كتبه و ميزات مؤلفاته و لا سيما كتابه (الحدائق).
و للمؤلف كتاب كبير في خطب الجمعات و الأعياد يضم بين دفتيه خطبا بليغة و مواعظ حسنة، تدل القارئ على مدى تضلعه في الأدب و فنونه، و له رسائل بليغة و مساجلات أدبية، توجد عشرة منها في الجزء الثاني من كشكوله، و نحن الآن نسوق للتدليل على سمو كعبه في الأدب صدر الرسالة الثالثة و الرابعة و نقتصر في الأنموذج عليه، قال: «ما الروض الأنيق المتفتحة فيه أزهار العرار و الشقيق، و لا السلاف العتيق المقتول بمختوم أريج الرحيق، بأزهر و لا أحلى، و لا ألذ و لا أشهى، من تسليمات تتفجر من خلالها عيون الإخلاص، و تحيات يتضوع من نشرها أريج الاختصاص. إلخ».
و قال في الأخرى: «أبهى ما نشرته أيدي الأقلام في طي الصحف و الرسائل، و أولى ما نطقت به الانس فتضوع في ارجاء أوقات الفضائل، عرائس تسليمات تتأرج الإرجاء بشذاها، و تتألق آفاق السماء بسناها، و خرائد دعوات تعجز الأوهام عن نظمها في سمط التحرير، و تقصر الافهام عن وصفها في كليات الحصر و التقرير، و صوافي أثنية تزري بلطافة النسيم، و تنسي حلاوة التسنيم.».
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 0 صفحه : 31