responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 0  صفحه : 26

من الروايات فأفتوا بمؤدى اجتهادهم و نتيجة أنظارهم و محصل استنباطهم، وافق الشهرة القائمة و الإجماع بقسميه أو خالف، ثم ضم الى كل رأي أدلته و أضاف الى كل قول مستنده و ما يؤيده و يدعمه، ثم حاول نقاشها بما يمكن أن يورد عليها من نقود و مؤاخذات، فان تم عنده دليل و رأى الشبهة مزيفة ردها و أبطلها، و احكم الدليل و أثبته و اختار ما أدى اليه اجتهاده، كأنه يلمسك الحقائق بيده أو ينظر الى الغيب من وراء ستر رقيق، و بذلك أعجب من تأخر عنه من جهابذة الفقه و صيارفة الفن و مهرته ما وجدوه في طيه من علم غزير، و فضل كثار، و فقاهة و دراية، و تضلع في فنون الحديث، و تبحر في الفقه، و تتبع في الآراء و اطلاع على الفتاوى، و حيطة بالأدلة و استقصاء فيها، و خبرة بمعاقد الإجماع و موارد الشهرة، و مقدرة على البحث و قوة في البرهنة، و تثبت في الحكم، و تعمق في التفكير، و نضج في الرأي، و ما هنالك من دقة و تثبت و تحقيق، فان قال فقول فصل، و ان احتج فبرهنة صادقة، و ان صدع فبالحق الصراح، و ان جنح فالى الحقيقة الراهنة، فهو حين يفيض الحجج فكالسيل المنحدر من شاهق، و إذا حل مشكلة فكأن الاشكال لم يطرقها، و إذا دحض شبهة فهي كالريشة في مهب الريح، كل ذلك ببيان سهل و كلام منسجم، و قول جزل معتضد بالمنطق، فأصبح الكتاب بذلك كله شرعة الوارد، و نجعة الرائد، و بلغة الطالب، و منية الراغب و طلبة الفقيه، و غاية المحدث، و ضالة المجتهد المحقق، فخلد الكتاب لمؤلفه- على صفحة الدهر و غرة الزمن و سجل الخلود- ذكرا لا يبلى و عظمة لا يخلقها مر الجديدين و كان بذلك في الطليعة من ناشري ألوية الفقه، و عاقدي بنوده، و منظمي صفوفه، و قائدي كتائبه، و سائقي مقانبه، و جامعي شوارده، كما تقدمت جمل الثناء عليه، فمن الحري أن نوقف الباحث على نزر يسير مما جاء حول الكتاب.

الثناء عليه

1- قال المؤلف في اللؤلؤة: و كتابنا هذا- بحمد الله سبحانه- لم يعمل

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 0  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست